تشعر بالملل ؟
اذن أنت فى نعمة كبيرة !
يالها من نكتة ..
فإنى اكاد انفجر إلى داخلي ..
نعم .. أنت في نعمة .. أليست امورك مستقرة إلى درجة الرتابة المستفزة .. إن الاستقرار نعمة يبحث عنها الكثيرون و لا يجدونها .. يبحثون عن لحظة هدوء بدون مفاجئات و لا ينالونها ؛ و قد منحك الله إياها ...
و لكن لحكمه
هذه الحكمة قد تكون ظاهرة لك أو مخفية
أتقول على الرتابة المستفزة .. نعمة !!
نعم نعمة .. أليس لديك الوقت ؛ و الوقت نعمه .. يبحث عنه من فقدوه و هيهات أن يجدوه !
و لكن الوقت ومعه الفراغ هما قاتلان تآلفا معاً .. يأكلان من جهدي و أعصابي مما يزيدني .. مللا فوق ملل ..
هنا وقفة مع نفسك ... لا تدعهما يأكلان جهدك .. فأنت قد بدأت تستسلم .. و مع تآكل جهدك تبدأ أعصابك تحترق ...
الفراغ نعمه .. إملأه بفعل ما قبل أن تنشغل .. إملأه بعمل صالح ..
فالنفس إن لم تشغلها بالخير شغلتك هي بالشر
لا تجد ما تفعله ؛ أو تفعل حتى لا تجد وقتاً لنفسك ... أكيد فهذا هو سبب الفراغ أو الإمتلاء المؤدي للملل ..
إذن خفّض من سقف طموحاتك .. نعم حتى تكون بمستوى قدراتك ... بل أقل من قدراتك .. حتى تترك شيئاً من قدراتك لنفسك حتى تستطيع أن تعيش ... في رغد !!
نعم ؛ أن تعيش في نعمة العيش الرغيد ..
فالعيش الرغيد أن تعيش و أنت قادر .. و ليس أن تعيش برفاهية لا تستطيع أن تحياها !
كم أنت نعمة عظيمة أيها الملل !!
900ae37f9fd69c2fda036749a0bb0224