الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

اليورو يدمر اقتصاد العالم !!

اليورو يدمر إقتصاد العالم .. !!

The single currency … sin of capitalism!!


        كتبهاأسامة مروان ، في 23 مايو 2010 الساعة: 16:13 م



لماذا توحدت أوروبا تحت مظلة اليورو بالرغم من الإختلافات الشاسعة بين إقتصادياتها؟

أولاً : الإقتصاديات القوية مثل ألمانيا و فرنسا : تهدف من ذلك التوحد تصدير التضخم فى اقتصادياتها فى صورة الزائد من الإنتاج الكمى المتراكم و هو البلاء الرئيسى فى النظام الرأسمالى و الذى يشبه تماماً النفايات النووية ، و التى لا يمكن التوقف عن انتاجها حيث انها منتج جانبى و شر لابد منه - و لا مناص من المحاولة المستمرة لامتصاصه … لضمان استمرار دوران العجلة الرأسمالية الجهنمية ,,, و أحد السبل الى ذلك : الذوبان فى عملة موحدة ؛ تصب أولاً فى مصلحة الإقتصادات القوية ، تبعاً للمعادلات المفترضة التالية : 
العملة الوطنية = مخزن طاقات الوطن
انتاج رأسمالى متراكم = زائد عن حاجة الوطن    (و لكن لا مفر منه لاستمرار الدورة الانتاجية بسعر تنافسى )
للتخلص منه : التصدير التنافسى أو التصدير الإجبارى داخل إطار وحدة اقتصادية تحت مظلة عملة موحدة …
إذن فالإقتصادات الضعيفة فى داخل اوروبا الموحدة هى الضحية الأولى للنظام الموحد … و هذا ما  بدأ ظهوره فى الأزمة اليونانية - التى لا حل لها سوى المسارعة بالخروج من هذا النظام الخدعة !!
ثانياً : بالنسبة للإقتصادات الضعيفة ذات العجز فى الموازنة : فهى تهدف بدخولها إلى النظام الموحد إلى : إمتصاص طاقات من الإقتصادات القوية ؛ و هى فى ذلك واهمة ، لاختلاف نوعيات و مستويات الطاقة فى كل بلد عن الآخر - ولهذا حديث آخر ,,,, 
فالحل الحتمى الوحيد للجميع هو الخروج الآمن من هذا النظام فى أسرع وقت - و إلا : فالخروج المدمر لهم و لكل العالم !!
و الحل فى رأينا فى الإقتصاد التعاونى أى :

الإقتصاد المحورى - اجتهاد إسلامى للمناقشة و الحوار .......
ابدأ بمقالنا : أمريكا و الإنهيار الوشيك !! 

This Article in English :
The single currency … sin of capitalism!!

         



     


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : غير مصنف | أرسل الإدراج  |   دوّن الإدراج  



اكتب تعليــقك
الإسم الذي سيظهر على التعليق
الفتى العربى الع.. (الاسم الظاهر حاليا)
اسم آخر

free counters

السبت، 30 مارس 2013

الإقتصاد المحورى - إجتهاد إسلامى للمناقشة و الحوار…….

الإقتصاد المحورى - إجتهاد إسلامى للمناقشة و الحوار…….

كتبهاأسامة مروان ، في 11 نوفمبر 2007 الساعة: 00:39 ص


الإقتصاد المحورى :   هو ذلك الإقتصاد الذى يتم فيه تبادل المنافع بين طرفين ، بالدوران حول محور : ج =ع / ف=صفر.
 ؛ أى أن أساس التعامل بين الجميع : المعادلة ج (الجهد المبذول )= ع ( العائد المقابل ) ، عندما ف ( العائد بدون جهد مقابل ) = صفر . ؛ بهدف تحقيق حد الوفرة للجميع فى المجتمع الواحد المتكافل ، بحيث يصبح المجتمع كوحدة واحدة و عملة واحدة فى تعامله مع باقى المجتمعات الأخرى ؛ بشرط حفظ مجموع طاقات المجتمع التبادلية ؛ المبذوله جهداًً للحصول على المنافع المختلفة ، الآنية منها والمؤجلة ؛ حفظاً داخلياً : اى عدم تبديد طاقات المجتمع خارجه بدون عائد حقيقى . وكلما زادت طاقات المجتمع الداخلية؛ زادت تبعاً لها قيمة العملة المحلية؛ حيث أن العملة المحلية هى المعبرة عن قوة و مقدار طاقات المجتمع التبادلية أى : لأنها الطاقة المحركة للعملة و التى تعبر عن كتلتها الفعلية و تحدد مقدار و حدود الإصدارات المطبوعة .


مدخل ملخص لفهم النظام - وسيتم لاحقاً التعرض بالتفصيل لكل أجزائه وطرحه للنقاش العام وقبول التعليقات والرد على التساؤلات: نبذة تاريخيه : تم تسجيل هذا النظام في 1-1-1990  وتم طرحه في نطاق محدود
 أولاً   حل المشكلة الإقتصادية يدور حول محور و ركيزة رئيسيه وهي : التعامل بدون ربا ( فائدة - عائد أو ربح محدد أو منفعة بدون حق مقابل )
ثانياً   دورة رأس المال : تقوم على تبادل الأموال بين قطبين ، بدون فوائد ربوية حيث الفائدة = صفر ( ف =صفر ) عند الإقراض ، حيث لا عائد حسابي و الفائدة لا تساوي صفر ( ف لا تساوي صفر ) عند الإقتراض ، حيث لا عائد للمقرض وهناك عائد للمقترض ، نتيجة لتشغيل المال ؛ وهنا يتحتم : عودة رأس المال للمقرض حيث الفائدة أيضاً لاتساوي صفر حيث يستفيد هو أيضاً بتشغيل المال …. وهكذا في دورة تبادلية .. محورية !!
ثالثاًًًًًً هذه الفرضية قادرة على تفسير بعض الظواهر الإقتصادية العالمية :
تنبأت وفسرت إنهيار النظام الشيوعي - تشرح النظام الرأسمالي و تتنبأ بانهياره - تفسر الإنهيارات المتتالية فى أسواق المال و البورصات و مراكز المال العالمية المختلفة - تفسر الإتجاه المستمر لإرتفاع الأسعار بالرغم من ثبات بعضها فى المجتمعات الرأسمالية ….. وكثير من الظواهر المالية و الإقتصادية الغامضة !!( مثل : تقارب النظامين الرأسمالى و الإشتراكى !(راجع مقالنا إقتصاد الرضا و عدم الرضا )- الزيادة الرهيبة فى الإنتاج من السلع التى لا نحتاج إليها بما يفوق حاجة البشر - بالرغم من انخفاض إنتاج السلع الضرورية للحياه! سر سرعة انهيار الشيوعية ؛ وسر طول عمر الرأسمالية برغم إنهيارها الفعلى - سر أسرار اليهود فى مقدرتهم على السيطرة على العالم - و المحاولات المستمرة لإصطناع الحروب .. الخ)
رابعاً  هل يستطيع المال شراء النقود ؟ أم أن النقود هي التي تشتري المال ؟ وما هو المال وما هى النقود و ما الفرق بينهما ؟ قد تكون مليونيرا بمالك و أنت لا تملك المليون نقدا !
خامساً  هل هناك علاقة بين المال والجهد الذي نبذله للحصول عليه ؟
هل تعلم أن الجهد المتقن الذى تبذله فى عملك لا يضيع هباءً حتى ولو لم تحصل مقابله على النقود المناسبة ؟ هل تعلم أن شعورك بالرضا يعود عليك بمنفعة مادية مباشرة آجلاً أو عاجلاً ؟ فهو يعود إليك في المجتمع المحيط بك بفوائد قد لا تشعر بها فوراً !!
سادسًا  هل تتخيل أن هناك نظام إقتصادي يعيش فيه المجتمع بدون أي أعباء ضريبية ؟ وكيف تتضلع الدولة في ظل عدم وجود ضرائب ، بالقيام بالتزاماتها تجاه بنية المجتمع و ومتطلبات الدولة ؟راجع رسالة للقمة الإقتصادية العربية!
سابعاً   هل تصدق أن تفسير حالة اللامبالاه واختفاء الشهامة في المجتمع تجاه أى حدث …أن ذلك نتيجة للربا في المال الذي أدى إلى ربا من نوع آخر هو : ربا الجهد الذي يؤدى بدوره إلى ربا الطبقات !! .. هذا النوع من الربا الذي يؤدى إلى تداخل الإختصاصات والمسئوليات إلى الحد الذى يؤدى إلى التجاهل والتهرب من المسئولية .[ تلاحظ أن الكاتب الكبير أحمد بهجت فى مقاله المنشور بعد : قد اقترب بشدة من تعريفنا لربا الجهد - وسوف نثبت على مدار الفرضية : أن كل ماهو معنوى - يقوم الجهد البشرى ببذل الطاقة للتعبير عنه ؛ ماهو إلا صورة أخرى من صور الطاقة ، والحياة المادية حولنا - وسوف يثبت ذلك حاجتنا الملحة للتكاتف والتجمع حول المشروع القومى الذى ينادى به أستاذنا الكبير ..]
صندوق الدنيا بقلم : أحمــد بهجــت
نحن ننتمي للعالم الثالث‏..‏ وتعبير العالم الثالث هو تعبير مهذب عن الدول النامية‏,‏ وهذا بدوره تعبير مهذب عن الدول المتخلفة‏..‏ مشكلة التخلف اذن مشكلة ملحة عاجلة‏..‏ هي مشكلتنا الأولي‏,‏ وأخطر مافيها أنها مشكلة معقدة ومركبة‏.‏
انها تؤثر في الوسط المحيط بها وتتبادل معه التأثير والتأثر إن اضطراب الإدارة وثقلها في الحركة وبطء اجراءاتها وضعف الانتاج وضعف الكفاءة‏..‏ واللجوء أخيرا الي الديون‏..‏ اليس هذا كله بعض اعراض التخلف‏.‏ إن مشكلة هذه الاعراض ليست بسيطة لأنها نتيجة تراكمات تاريخية قديمة‏,‏ ثم إنها أعراض وأسباب أو أسباب ونتائج‏,‏ وهي تؤثر وتتأثر ولا يمكن بالتالي أن تعالج علي حدة أو تعالج بوصفها اسبابا فقط أو نتائج فقط‏.‏ ولنأخذ اللامبالاة أو عدم الانتماء‏..‏ نحن امام قيمة معنوية مهدورة‏..‏ اتظن إنها قيمة معنوية فحسب‏,‏ إن لهذه القيمة المعنوية علاقة بالأجور والمرتبات والدخول‏,‏ وهي أشياء مادية بحتة‏.‏ نريد أن نقول أن المعنوي يتأثر بما هو مادي‏,‏ وإن المادي يتأثر هو الآخر بما هو معنوي‏..‏ وهذا يعني أن مقاومة التخلف لا تعني مقاومة عناصره كل عنصر علي حدة‏,‏ إن مثل هذه المقاومة تشبه ترقيع ثوب رث من فرط استعماله‏..‏ انها ليست مجدية ولا عملية‏.‏(و من الأخبار الغريبة نشرت جريدة الأهرام1-12-2008فى صفحة يوم جديد أن: نظافة اليد تؤثر علي الحكم !!)
انما نتصور المقاومة الحقيقية حين تنبع من خطة شاملة تراعي في تخطيطه متغيرات الواقع والعوامل التي تطرأ عليه‏,‏ وهذا يعني أن المقاومة يجب أن تصير مشروعا قوميا‏.‏


ثامناً  وهو نفسه ربا الطبقات هذا هو الذى يؤدى إلى نفور البعض من إرتداء الزي الخاص بمهنته سواء كان سائقاً أو طبيب ! كما يؤدى إلى إختفاء الصناع المهرة لعدم تدرجهم فى سلم الخبرة الطبيعي ويسعون إلى القفز العشوائى فى سلم طبقات المجتمع ! كما يفسر الجيوش الكثيفة من أنصاف المتعلمين ذوى الخبرات المتدنية برغم شهاداتهم العالية وتوفرهم فى جميع الوظائف برغم عدم الحاجة إليهم !
تاسعاً  النظرية (الفرضية ) تفسر وتعالج التضخم فى النقود وتدنى قيمتها الشرائية والإرتفاع المستمر في الأسعار كما تفسر و تعالج تضخم الطبقات في المجتمع والتشويه الذى تصاب به ! كما يوضح العلاقة المباشرة بين المال والجهد البشرى كغطاء لهذا المال !!! 
عاشراً    هل تنبهت يوماً لأكوام الحديد الخردة التى يلقيها علينا العالم المتقدم فى صورة منتجات تكنولوجية حديثة لا يتجاوز عمر استخدامها شهوراً ثم يلقى علينا بعدها بغيرها أحدث منها وهكذا ؟؟ إن هذا هو الغزو التكنولوجى !الذى تنبه إليه النظرية وتحذر منه وتقدم الحل للخلاص منه .. وترفع شعار أن التكنولوجيا هى : حل مشكلات البيئة بخامات من البيئة!(وأفضل مثال لذلك تطبيق التكنولوجيات المحلية التى أدت لإنتصارات حرب أكتوبر) 
أحد عشر   هل تعلم أن النقود ما هى إلا وسيلة لتبادل السلع كما أن الدواب هى وسيلة لنقل المتاع .. فإذا خرجت عن دورها أصابها التلف والعطب .. كما إن الدواب نركبها و لا نأكلها!
ولكن نتيجة لاشتداد الطلب على النقود لذانها، أصبحت هي الهدف والمطلوب ، وأصبحت لا تعبر عن القيمة التبادلية الحقيقية للسلع مقابل بعضها البعض .. أى أصبحت تمثل السلع بغير قيمتها الفعلية .. وتعملقت وتشوهت و  تضخمت النقود فى داخل ذاتها .. وأثر ذلك فى آدائها لمهمتها … والنظرية المحورية تعالج هذا التضخم الذاتى للنقود بل وتعيد إليها قيمتها الحقيقية كوسيلة محايدة ، تمثل جميع السلع و تشرف على تنقلاتها فهى : سلعة السلع ، أو ناقلة السلع ؛ أو سلة السلع … أسميها ما شئت ، لو لم تود أن تعتبرها سلعة فى حد ذاتها؛ المهم أنها مثل السوبر ماركت الذى ندخله فنجد فيه ما لذ وطاب و نشتهى من مختلف أنواع السلع ، متاحة لنا في حدود سعة هذه النقود !!
فالنقود إذن هي مخزن سلعي ويقال أنها مخزن للقيمه ،     
                              والحقيقة أنها مستودع للطاقة !!!
ثان عشر  كما تفسر النظرية المحورية الإنهيارات المالية المتعاقبة التى تهدد النظام المال العالمى .تماماً كما تفسر الإنهيارات المالية على المستوى الشخصى والفردى !!
ثالث عشر   تفترض النظرية قانوناً محدداً لضبط التعامل بالنقود : يسمى :  قانون النقود .
رابع عشر   هل تعلم أن مقدار الزكاه الذى فرضه الإسلام 2,5% - 5% - 10% -20%
زكاة الركاز هو حل إلهى لجميع مشاكل الإقتصاد ؟!فى نسيج متكامل مع باقى التشريعات الإقتصادية فى الإسلام ..راجع: رسالة للقمة الإقتصادية العربية!
خامس عشر   هل تعلم أن مقدار زكاة الفطر هو الذي يحدد بدقة قيمة الإصدارات النقدية السنوية .؟!
سادس عشر  هل تعلم أن هناك معادلات إسلامية حسابية لضبط التعامل الإقتصادي العالمى ؟!
قوامها :                              ج = ع         ع> ج       ج>ع
                                        جارى إستكمال الطرح وفي إنتظار تعليقاتكم ومشاركاتكم…..                           أخبار العالم : نشر بالأهرام الثلاثاء 16 -9 2008        انهيار خطير في أسواق المال وتراجع حاد بالبورصات العالمية الأزمة المالية العالمية تضرب بقوة وتجبر أكبر رابع بنك أمريكي على إشهار إفلاسه و10       مصارف أمريكية تخصص 70 مليار لإنقاذها من الإنهيار والمركزي الأوروبي يضخ 30 مليار إضافية         ————————————————————————————–
مقدمة
تحت عنوان مطلوب فلسفة كتب الكاتب الكبير أحمد بهجت فى صندوق الدنيا في 13-2-1990 : نحن في حاجة ماسة لفلسفة جديدة تحكم حياتنا الإقتصادية و الإجتماعية والثقافية .. ولننظر فى الأبنية الخاصةلكل حياة من هذه الحيوات .(برجاء الرجوع للمقال المذكور )
وباختصار مفيد عندما تكون هذه الفلسفة بين أيدينا ومستمدة من آيات القرآن وهدى السنة وحضارة الإسلام ؛ والحضارة الإسلامية على وجه العموم ،فقد وجب علينا أن ننظر إليها بعين الإعتبار .
وأنا لاأزعم أننى صاحب فلسفة جديدة أو نظام إبداعى جديد ولكنها محاولة إجتهادية قد تخطئ فأجد من يقومها، وقد تصيب فأجد من يصححها، ويأخذ بنا جميعاً إلى جادة الطريق فيد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار، فهيا بنا نسمع بعضنا البعض ونقرأ بعناية و أنا معكم، وليكن منهجنا شرع الله ؛ إليه الحكم وإليه المرجع والمصير ..
وبادئ ذى بدء أود أن أشير أن ما دفعنى لهذه الأطروحة الإقتصادية البحتة هو الحاجة الشخصية والمجتمعية المباشرة لتداول رؤوس الأموال وتوظيفها فى إطار شرع الله بعيداً عن الربا المحرم - فهى تجربة شخصية فى المقام الأول - كما أن دراستى لعلوم الكيمياء والعمل فى مجالها و إنجاز بعض المركبات المبتكره وتداولها في مجال التجارة - قد أتاح لى فرصة التأمل في حقيقة : أن الطاقة لا تفنى و لا تخلق من العدم و لاتستحدث وتنتقل من صورة إلى أخرى .. واعترف العلم الحديث وطبق هذه البديهيه العلمية في جميع المجالات الحياتية ماعدا - وللعجب العجاب - مجال تداول رؤوس الأموال : ولا تعجب أنت بدورك !! فأين الطاقة فى ذلك ؟ عجباً ألا تبذل أنت جهداً وطاقة فى سبيل التحصل على الأموال والنقود ، وتحصل أنت في المقابل على ما تراه مناسباً لما ما بذلت من جهد وترفض ما زاد عن ذلك الجهد ويأبى ضميرك الزيادة وتتحسر على ما تراه نقصان، فلا بد أن يكون الجهد مساوياً للعائد مع وجود الرضا بينكم (لاحظ هذا ما ورد الإشارة إليه في القرآن)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) (النساء:29)
أي أن ج=ع
هذا هو إقتصاد الرضا ولكن ماذا يحدث إذا كانت ج>ع أو ع>ج أى الجهدأكثر أو أقل   من العائد هنا يحدث إقتصاد عدم الرضا - طبعاً يحدث ذلك لأن هناك مقدار من الطاقه الضائعة أو الزائفة !! هذا ما سنتعرض له بالتفصيل في الأبواب القادمة ..
ويبقى أن نقول : من هو أو من هم الأفراد أو الجماعات الذين يعنبهم بحث كهذا ؟ ببساطة أن كل من يود أن يتداول الأموال يهمه هذا الأمر؟ فرداً كان أو أمة !!
و أود أولاً أن نتفق على التعريف الآتى:
الربا في اللغة هو الزيادة
أى ما زاد عن مقياس معين و أسبابه , - لو توصلنا لمعرفة هذا المقياس و أسبابه لعرف العالم معنى الربا !! وهذا هو مجال العلم ومساحة الإجتهاد التى من أجلها : لم يبين لنا الله فيها بياناً شافياً وحكما قاطعاً ليظل الإسلام ديناً يناسب كل العصور حتى قيام الساعة ولينهض كل عصر بما يراه مناسباً لتطبيق شرع الله !!( دراسة تاريخ إنشاء بيت مال المسلمين وكيفية إدارته على مدار العصور الإسلامية عن طريق إجتهاد يناسب كل عصر على حده)المرجع بيت المال على موقع ويكيبيدياالموسوعة الحرة على الإنترنت
بيت مال المسلمين أو بيت مال الله هو المبنى و المكان الذي تحفظ فيه الأموال العامة للدولة الإسلامية من المنقولات، كالفيء والخمس و الغنائم ونحوها، إلى أن تصرف في وجوهها. أستخدم هذين اللفظين منذ صدر الإسلام ثم اكتفي بكلمة بيت المال للدلالة على ذلك، حتى أصبح عند الإطلاق ينصرف إليه. في صدر الإسلام كان بيت المال يبنى ملاصقا لجدار المسجد الجامع، السبب يكمن في أن المسجد لم يكن يغلق في أي ساعة من ليل أو نهار في حينها ولم يكن يخلو من المصلين والقائمين والدارسين، فكان من في المسجد يشعر بأي حركة في بيت المال الملاصق له فيحمى من السرقة. في ما بعد، بعد أن تطورت المدن وأساليب الحياة أصبح بيت المال يقام عليه الحرس للحماية. تطور لفظ بيت المال في العصور الإسلامية اللاحقة إلى أن أصبح يطلق على الجهة التي تملك المال العام للمسلمين، من النقود والعروض والأراضي الإسلامية وغيرها. والمال العام هنا: هو كل مال ثبتت عليه اليد في بلاد المسلمين، ولم يتعين مالكه، بل هو لهم جميعا. قال القاضي الماوردي والقاضي أبو يعلى: كل مال استحقه المسلمون، ولم يتعين مالكه منهم، فهو من حقوق بيت المال. ثم قال: وبيت المال عبارة عن الجهة لا عن المكان. أما خزائن الأموال الخاصة للخليفة أو غيره فكانت تسمى بيت مال الخاصة. بيت المال

من ويكيبيديا ، الموسوعة الحرة

وعلى الله قصد السبيل
كيميائي / أسامة مروان أحمد

   
   

أغراض و أهداف البحث :

حتى يتم تحقيق المعادلة جـ = عـ أى الجهد يساوى العائد - لابد أن يتم ذلك فى ظل أن فـ = صفر - أى الفائدة تساوى صفر - ولذا لزم دراسة الربا من كل جوانبه :


1- دراسة الربا من حيث :

أ- محاولة الإقتراب من المعنى المقصود من كلمة : الربا - ومن ثم ؛ تعريفه و كيفية التعرف عليه .

ب- متابعة آثار الربا على الإقتصاد ، ومن ثم على الفرد والمجتمع ،  والدول والأمم والحضارات.

ج- تعريف لبعض أدوات الدراسة و البحث : مثل : المال - النقود - الذهب - الفضة - الملح - البر - الشعير - التمر - الجهد - الطاقة البشرية - المجتمع - الدول والنظم الإقتصادية المعاصرة والسابقة - الفقر - الغنى - وغيرها من العناصر اللازمة ، و التى لها علاقة ما ، وتساعد لتقريب الصورة التى نود طرحها من خلال هذا البحث .
2- إلقاء بعض الضوء على باقى التشريعات الإقتصادية فى الإسلام ؛ ولماذا يعد تحريم الربا هو التشريع القائد لكل هذه التشريعات ؛ بما يحقق هدف الإسلام نحو إقتصاد يحقق الرضا للبشر ، وقبله رضا الخالق سبحانه وتعالى ..
الدافع الذى أدى لعمل هذا البحث الضرورة الماسة و
عندما سقطت التفاحة فوق رأس العالم نيوتن ، من الشجرة التى كان يجلس تحتها ، وكانت الشرارة التى بدأ بعدها بحثه المبدع ، والذى أدى لوضع قوانين الجاذبية - لا يستطيع إنسان تخيل ما كان يفكر فيه هذا العالم الفذ عند تلك اللحظة ! .. ولكن ما نستطيع أن نؤكده أن منهجية تفكيره سارت كالآتى :-
أولاً:
لم يحاول أن يجادل فى حقيقة : أن الجاذبية تسير فى الإتجاه من أعلى ( السماوى ) إلى الإتجاه الأسفل ( الأرضى ) - وأخذها كحقيقة مسلم بها - أى لم يحاول تطويع الثوابت المسلم بها إلى فرضيات جدلية عقيمة لا طائل منها : كأن يفترض مثلاً أن هذه ظاهرة مؤقته وقد تنعكس فيما بعد !!
ثانياً:
ومن ثم هداه إيمانه هذا، إلى التفكير فى إتجاه أكثر واقعية وهو : كيف؟ وليس لماذا؟ يتم ذلك ؛ ومن ثم إهتدى لقوانين الجاذبية التى أصبحت الآن ثوابت علمية ، يبنى عليها الكثير من العلوم .
وبالنسبة لبحثنا هذا نجد أن القرآن يرشدنا بقوله وفى الأرض آيات للموقنين
أى لابد أن نوقن ثم نبدأ من حيث إنتهى الشرع فى تحديد معالم الله …ومن ثم نشرع فى البحث عن مخرج لكون أن التعامل بالربا هو محرم ونمتنع عن تداوله أو تعاطيه فى جميع معاملاتنا .. أى لابد على أى مستوى أن تكون ف=صفر .. أى أن النفع من التعاملات الإقتصادية وتداول المال والنقود يكون حسب القاعدة الشرعية : كل قرض جر نفعاً فهو ربا - و أن يكون ج=ع أى العائد يساوى الجهد المبذول فى  المقابل؛ لتحقيق العدل والمساواة الإجتماعية وللحياة الإقتصادية .. ومن ثم كانت هذه هى وجهتنا وأينما تولوا فثم وجه الله ثم شرعنا فى السير إجتهاداً ؛ لتوضيح ما قد يكون تفهيماً وتوضيحاً لكيفية تطبيق ذلك فى حياتنا المعاصرة ، فكان الإطار الذى لا نحيد عنه هو شرع الله ، وكان الطريق المستقيم الذى نسير فيه هو : لا ربا فى التعاملات .. ولا عودة للوراء : أى لا محاولة لتبرير الربا  أو الفوائد الربوية بجميع أنواعها ومن ثم تطويع شرع الله لهذا التبرير - حاشانا أن نكون كذلك …
ومن ذلك ومن فوره : بدأت معالم الطريق تتضح أمامنا ووضعنا الأسس والقواعد تباعاً يهدى بعضها إلى بعض ، ويؤكد أحدها الآخر ، والمدخلات تؤدى إلى النتائج - والنتائج تفضى إلى فرضيات … وهاهى ذا فرضية ، نحاول جمع شتاتها وتنسيقها، ووضع نظم وقواعد قابلة للتطبيق .. هذا وبالله التوفيق .. 
أما تطبيقات البحث المنتظرة :
فبدراسة الأمر بنفس الأسلوب المنهجى وضعنا إقتراح لكيفية التطبيق العملى .. بناء على إفتراضات نظرية .. تسير وفق أسلوب تدريجى متصاعد ؛ حتى نصل إلى ما نبغ ونصبو إليه من آمال - لتطبيق الإقتصاد المحورى كما عرفناه ، بداية من الفرد وصولاً للمجتمع ثم الأمة ثم سائر الأمم ؛
وذلك من قناعة : أن ما تلك إلا قوانين مادية بحته ، تحركها طاقة جبارة ؛ من سار فى نهجها نجا ، و من سار فى غيها هلك !
و نسأل الله الهداية بفضله ورحمته -
وخلال ذلك ظهر لنا تعريفات و تلميحات كان لابد لنا من معالجتها وتحديدها كل فى حينه ….. 
الفهرس العام الرئيسى :
أولاً:
 عرض الفرضية:
المقالات : موضوعات متفرقة ذات صلة بالموضوع و تحوى أمثلة وتوضيحات :
و الأمر مطروح للنقاش العام ……و تلبية الحاجة للإجتهاد و التفكير !!
الصكوك الشعبية و الحل الأمثل!(عودة من جديد )
رسالة لكل مدون !!
إنسفوا أموال اليهود!
الحل الإسلامي لمشاكل العالم الإقتصادية ..


أضف الى مفضلتك 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : اقتصاد | أرسل الإدراج  |   دوّن الإدراج  


4 تعليق على “الإقتصاد المحورى - إجتهاد إسلامى للمناقشة و الحوار…….”

  1. [...] الإقتصاد المحورى - إجتهاد إسلامى للمناقشة و الحوار…… [...]
  2. [...] الإقتصاد المحورى - إجتهاد إسلامى للمناقشة و الحوار…… [...]
  3. [...] أ - استمرار تداول رؤوس الأموال بالفائدة مهما قلت قيمتها - و فى ذلك - حسب فرضية الإقتصاد المحورى - إجتهاد إسلامى للمناقشة و الحوار…… [...]
  4. [...] تحت عنوان الغزو التكنولوجى !  ضمن أضروحتنا نحو الإقتصاد المحورى - إجتهاد إسلامى للمناقشة و الحوار……   و نعتقد أنه ينظر للأمور من زاوية أخرى يهمنا [...]
free counters



الجمعة، 29 مارس 2013

الأزمة القبرصية ... تدفع أوروبا للإقتصاد الإسلامى .. !!

الأزمة القبرصية ... تدفع أوروبا للإقتصاد الإسلامى .. !!

أ "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا... "

ب أكدت الحكومة القبرصية أن أصحاب الودائع المالية التي تقدر بحوالي 100 الف يورو، عليهم أن يتوقعوا خسارة 30 في المئة من مدخراتهم، إلا أن أصحاب الودائع الاقل من ذلك فهم في مأمن. 

و ذلك بقيام الحكومة القبرصية بفرض ضرائب تتراوح بين 20% و 24% على تلك الودائع ... 

هاتين الفقرتين بعاليه أ و ب يلخصان بإيجاز شديد لب المشكلة المالية الاقتصادية التى تجتاح الجزيرة القبرصية و معها منطقة اليورو الأوروبية بالكامل ؛ بل و تعبّر عن لُب الأزمة المالية العالمية .. .. .. !! 

فأموال ذلك العالم ملوثة بالتضخم الربوى و التضخم الذاتى ... المدمر للمال ذاته !! 


 و هـــذا ما واجهه القبارصة باعتراضات شديدة و مؤلمة ؛ فهذا ما يفقدهم مدخراتهم بشكل مدمر لآمالهم ..

بينما الحل الأمثل للعالم كله يكمن فى تطبيق نظم الاقتصاد الاسلامى بكل مناحيها للخروج من ذلك النفق المظلم الأسود الذى سوف يُردِى العالم كله الى مهالك اقتصادية و انهيارات مجتمعية شديدة ... لا بديل عنها إلا بالحروب القاتلة .. المدمرة للأخضر و اليابس ..

  أى أنهم ( القائمون على الاقتصاد و الشعوب ذاتها و الأفراد ) لو أنهم يطبقون ما جاء به الوحى الإلهى فى الاسلام من استقطاع هذا التلوث فى أموالهم ؛ ابتداء من مصارف الزكاة المتدرجة من ٢.٥ % ٥ %١٠%٢٠% .. بالاضافة الى الصدقات المختلفة و المغارم المالية ... لوجدوا أموالهم بين أيديهم تشترى سلعاً لم تصاب بسعار ارتفاع الاسعار ( ... الذى هو عين التضخم كما يفسره الاقتصاد الحديث ) 

و للمزيد راجع من فضلك :

 http://ektsadmehwary.blogspot.com/2013/03/blog-post_2893.html

  http://ektsadmehwary.blogspot.com/2013/03/blog-post_2893.html

الذى وردت فيه الفقرة التالية :

(7- وكما ذكرنا آنفاً ؛ أصبحت النقود كنتيجة لاشتداد الطلب عليها  متضخمة فى ذاتها  وما تشتريه من سلع حقيقية لا يمثل المقابل الفعلى للبدل القديم بنظام المقايضة : سلعة مقابل سلعة أو مقابل خدمة أو خدمة مقابل خدمة .. و أصبح التعامل فى النقود بالبيع والشراء أى بالفائدة و الربا يزيدها تضخماً على تضخم .. ويفرغها تدريجياً من محتواها الأصلى ( الطاقة كما أسلفنا ) . ومما زاد الطين بللا، ظهور النظم الحديثة التى تزيد من تضخم النقود وإفراغها من الطاقة المالئه الحقيقية - مثل التورق و التوريق وبطاقات الإئتمان البلاستيكية . وهذا ما يفسر الإنهيارات المتعاقبة فى النظام الرأسمالى الذى نوجز تكونه  فى الخطوات التالية : .... .... .... )

==================================

( ملحوظة : يمكنك قراءة محتوى الفقرة السابقة بالطريقة السريعة { الطولعرضية} ... أى قراءة المكتوب باللون الأحمر فقط ( و هى طريقة مسجلة باسمنا للتخفيف من ضغوط الكم الهائل من المعلومات المطلوب استيعابها فى وقت قصير ؛ مما يدفع الكثيرون الي التخلي عن عادة القراءة الحميدة)    

-----------------------------------------------------------

  روابط اثرائية :

  اخطاء آدم سميث و كينز!!

 www.aleqt.com/2009/09/22/article_277944.html
 

اخطاء آدم سميث و كينز ( بيان و توضيح )

 www.aleqt.com/2009/10/04/article_283029.htmlوطن العملة النقدية


http://www.aleqt.com/2009/10/10/article_286055.html

 

الأربعاء، 20 مارس 2013

الجزء الأول - المجلد الأول :الإقتصاد المحوري .. الحل الإسلامي لمشاكل العالم الإقتصادية ..

كتبهاأسامة مروان ، في 7 سبتمبر 2008 الساعة: 11:31 ص

دعوة للإجتهاد ، و الفكر ، والمشاركة…


وذلك لأننا فى أمَسِ  الحاجة للإجتهاد و التفكير

يتم متابعة التعديل بصفة مستمرة - بإضافة المزيد من التفاصيل والأمثلة - والرد على الملاحظات   تعليقاتكم حيوية بالنسبة لنا - مع الشكر
المحور - الإقتصاد المحوري - نظام إقتصادي حيث الفائدة تساوي صفر
الجزء الأول
للعودة للفهرس الرئيسى تابع من:


                                                                 الياب الأول 

                                        نظام إقتصادي حيث الفائدة تساوي صفر

تعريفات:

العائد : هو الربح بأى صورة من الصور (رأس المال شاملاً الربح)

الفائدة  هي مجموع النفع العائد على المال في صورته النقدية نتيجه لحركة هذه النقود فى أثناء التداول بين الناس;وهى هنا تتعلق بالتأثير النفعى على المجتمع الواحد ككل…

الفائدة الغير ربويةف لاتساوى صفر  هى النفع العائد على النقود ( للمقترض بدون فوائد )نتيجة للمعاملات الطبيعية بين الناس - أى استخدام النقود للحصول على إحدى صور المال (بيع شراء تشييد بناء … الخ) ؛ حيث أن توزيع مجموع العائد يساوى مجموع طاقات المجتمع المبذولة جهداً أثناء العمل ؛ ج=ع.
الفائدة الربويةف = +/- 1  هى النفع العائد على النقود عند استخدام النقود للحصول على النقود ذاتها (قرض جر نفعاً)؛ و تتعلق بالتأثير الربوى على المجتمع الواحد - وهى تتحرك سالباً عندما ج>ع أو إيجاباً عندما ع>ج وذلك بمقدار الواحد الصحيح - حيث أن ج/ع = 1 عندما ف = صفر ..ومعنى التحرك بمقدار واحد صحيح ؛ أن ذلك : يعبر عن المحاولات المجتمعية للوصول إلى عدالة التوزيع للعائد مع الجهد المبذول أثناء العمل - ولكن ذلك يفشل لأن الطاقات المجتمعية أصلاً ؛ غير متوازنة و لا تصل أبداً  إلى التعادل  عند وجود الربا حيث ع>ج أى العائد أكبر من الجهد- ونلاحظ أن هناك آلية مالية أو إجتماعية : تسبب حراك مجتمعى للوصول إلى مقدار الواحد الصحيح .. (مثال : اضرابات و احتجاجات ومطالبات بالمساواه - و إجراءات فى المقابل مثل الإصلاحات والخدمات العامة - وبعض المزايا المجانية أو المدعومة : تعليم ، صحة ، مواصلات .. الخ)
الفائدة تساوي صفر ف = صفر عند تداول النقود مقابل النقود لفترة محددة حيث لاعائد للمقرض .
            ملخص النظام : (محض خيال .. قد يكون هناك أسلوب آخر للتطبيق)
1- إلغاء الضرائب بكافة أنواعها.
(حيث سيكون للزكاة دور أكبر كمصدر رئيسى كما سيرد لاحقاً و من أنواعها زكاة الركاز ، و غيرها)

2- فرض نظام التوفير الإجبارى لفترة معلومة ( بدون فوائد ) ف = صفر
(ذكر الحديث الشريف أن الصدقة يعشرة أمثالها والقرض بثمانية عشر ) وقال تعالى
: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) التوبة
وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ( 12 ) ) المائدة
﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11)﴾(الحديد)

3- تستثمر هذه الأموال فى المشروعات ذات الربحية العالية .
لكن هل معنى ذلك أن تتحول الدولة إلى رجل أعمال أو مستثمر مالى كبير؟! فى واقع الأمر أن هناك بعض المشروعات السيادية التى لابد أن تدار من خلال الدولة وحدها - مثل إنتاج وتوزيع الكهرباء -مياه الشرب والري - الثروة المعدنية والبترول - قناة السويس بمصر - فضلا عن أن النظام الجمركى لابد من الحفاظ عليه ، وكذلك قوانين الحماية الإقتصادية من منطلق ضبط الأسواق ومنطلق آخر هام بالنسبة لنظام الإقتصاد المحورى وهو : حصر طاقة المجتمع التبادلية(التجارة الحاضرة الآنية الوقتية لتلبية حاجات البشر الفورية التى لا تحتمل أى تأجيل) فى نطاق المجتمع المتكافل الواحد حيث يكون الناتج القومى لابد أن يساوى واحد صحيح تبعاً للمعادلة ج \ ع =1 أو ع \ح = 1
ذلكم اقسط عند الله واقوم للشهادة وادني الا ترتابوا الا ان تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح الا تكتبوها)

(راجع الحلقة فى الجمعة الأخيرة من شهر يناير 1990 لتفسير الشيخ الشعراوي بالقناه الأولى بالتلفزيون المصرى التى ذكر فيها هذا الشيخ الملهم أن مجموع عوائد المحتمع الواحد لابد أن تساوى الواحد الصحيح ! )
وبالنسبة للتعامل الدولى يمثل كل مجتمع (دولة )التعامل كوحدة واحدة مع باقى الدول. ( لاحظ أن قوانين العولمة واتفاقية التجارة الحرة والجات تشترط إزالة الفواصل الجمركية بهدف أن تستولى المجتمعات القوية على طاقات المجتمعات الأخرى )
4- توجه الأرباح للإنفاق على أوجه الصرف عوضاً عن الضرائب .
5- تتحول البنوك أو  المؤسسات المالية الخاصة غى ظل هذا النظام من التعامل بالفائدة ذات القيمة إلى الفائدة لا تساوى صفر للمقترض و تساوى صفر للمقرض . على أن تكون الزكاة - للغارمين - هى المصدر للتكفل بأعباء هذه البنوك ، ومصدر أرباحها .. أليس هذا هو غرض الزكاة - للغارمين - .. ولماذا ننتظر حتى يصبح البعض من الغارمين (أى أن الأمر سلبى)  فهدف الشارع هو البناء و التعمير .. أى يجب أن ننظر للأمر من الجانب الإيجابى لتحقيق ليس فقط مجتمع الكفاية ؛ ولكن مجتمع الوفرة والرقى والتقدم ..!!
                                                   نظرية النظام                                                                                                                                                                         
الإقتصاد الإسلامى يقوم على أساس أن الفائدة غير ربوية - ولما كانت حركة الحياه ترتبط إرتباطاً جذرياً بحركة رأس المال ؛ صعوداً وهبوطاً - جيئة و ذ هاباً - يميناً ويساراً .. فلابد من الإقراض و لابد من الإقتراض ……أى تداول وتحرك رأس المال .
ولكن كيف نقترض من رأس مال بدون عائد على هذا المال ! - ففى ذلك قصور فى الرتم الطبيعى لحركة الحياه ، الذى يتطلب نمواً مستمراً و ازدهاراً مطرداً … هذا لا يتأتى إلا إذا كان رأس المال هذا مملوكا للمقترض !! … وكيف يقترض من يملك .. مما يملك … وهو يملكه ! إلا إذا أصبح التعامل مع رأس المال هذا ذا قضبين متباعدين حتى يحدث التفاعل ، تجاذباً وتنافراً  و أخذاً و عطاءً ؛ تبعاً لدوي الحياه … وكما أن من كل شئ زوجين .. وحيث أن المال مال الله ؛ أودعه الله بين يدى الأمة أو الجماعة الواحدة .. المتكافلة.
ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون الذاريات/ 49
حتى يتحقق ذلك ؛ تنشئ النظرية قطبين رئيسيين :
الحاكم >و< المحكوم- أو/ الدولة >و< المواطن- أو/ الفرد >و< الجماعة.
يتحرك جزء من مال المواطن فى صورة مدخرات إجبارية (حسب النظم التي يتم الإتفاق عليها) إلى خزائن الدولة -لفتره معلومة .
ولما كان هناك (حركة) فى رأس المال (فى وقت معلوم )فلابد من عائد حتى تستقيم الحباه وحيث أن الفائدة تساوي صفر للمقرض ( المواطن ) فإنها لا تساوى صفر للمقترض ( الدولة ) حيث تستفيد الدولة من تشغيل هذا المال  …. فيصبح من المحتم عودة حركة رأس المال فى الإتجاه العكسى حيث تكون الفائدة لا تساوى صفر للمواطن وتساوى صفر للدولة ..
أمثلة : بيع السلم : كيل معلوم و وزن معلوم لأجل معلوم . .روى أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى أهل المدينة يتبايعون ثمار النخيل ( العمود الفقرى للكيان الإقتصادى فى المدينة المنورة ) قبل أن تثمر ، بصورة عشوائية تفضى للظلم في غالب الأحوال ، فبين لهم الرسول صلى الله عليه وسلم الطريقة الشرعية للتعامل التى تحقق مصالحهم وتمنع الظلم حيث قال صلى الله عليه وسلم {من أسلم فليسلم فى كيل معلوم أو وزن معلوم إلى أجل معلوم { ويذلك يمكن لصاحب مزرعة النخيل أن يبيع قدراً محدداً من إنتاجه المتوقع من الرطب ليستفيد البائع من النقد الحالى الذى يحصل عليه قبل الإنتاج و يستفيد المشنرى من الحصول على ما يحتاجه من الرطب فى موعد الإنتاج ؛ والسعر يقل عادة عن أسعار السوق ( لوجود عامل الوقت )- وتعرف هذه الصيغة الإستثمارية فى الفقه الإسلامى ببيع السلم ..   
  المال … والنـــقود
تعريفات و تلميحات :
الغنى هو : من يستطيع أن يحصل عل متطلباته عند الإحتياج إليها.
الفقير هو : من لا يستطيع  تلبية متطلباته برغم حاجته إاليها .
فليس بما نملك من النقود يكون الغنى أو الفقر فالمال  هو مال الله  و الله هو الغنى.
النقود : هى قيمة الشئ مضافاً إليه قيمة الجهد اللازم للحصول عليها أي النقود.
المال: هو ما تدفع النقود للحصول عليه - وهو الرزق!
فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة والورق الفضة فلينظر أيها أزكى طعاماا راجع إلى الأطعمة دون المدينة المراد بها أهلها كما فهمه الجمهور فليأتكم برزق منه وليتلطف
النقود لها وظيفة واحدة محددة فقط وهى الحصول على المال عند وجود الحاجة إليه  - أما استخدام النقود للحصول على  الزيادة فى النقود : فهذا هو الربا !!
  مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : البيوع السؤال: بارك الله فيكم أبو سعيد من حضرموت له هذا السؤال يقول فضيلة الشيخ ما معنى هذا الحديث قال صلى الله عليه وسلم الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والملح بالملح يداً بيد سواءً بسواء فمن زاد أو استزاد فقد أربى أو كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث السؤال هو هل إذا اشتريت بر أو تمر يشترط علي أن أدفع القيمة في الحال لأنه في حديثٍ آخر يقول إذا اختلفت هذه الأنواع فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد أرجو توضيح هذه المسألة بأدلة واضحة حتى نفهم الجواب ولكم الشكر؟   الجواب  
الشيخ: الأمر كما قال الأخ السائل وهو أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح هذه ستة أشياء مثلاً بمثل سواءً بسواء يداً بيد فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد وتفصيل ذلك أنك إذا بعت براً ببر وجب عليك أمران الأمر الأول التساوي في المكيال بأن يكون كيلهما سواءً والأمر الثاني التقابض قبل التفرق لقوله مثلاً بمثل سواءً بسواء يداً بيد وإذا بعت براً بشعير وجب عليك أمرٌ واحد وهو التقابض قبل التفرق ولا يجب التماثل لاختلاف الجنس وهذا معنى قوله فإذا اختلفت هذه الأجناس فبيعوا كيف شئتم يعني بزائدٍ أو ناقص إذا كان يداً بيد وإذا بعت ذهباً بذهب وجب عليك أمران التساوي في الميزان والتقابض قبل التفرغ وإذا بعت ذهباً بفضة وجب عليك أمرٌ واحد وهو التقابض قبل التفرق وأما التساوي فلا يجب عليك بقي ما لو اشتريت براً بذهب فإن ظاهر الحديث أنه لا بد من التقابض قبل التفرق لقوله صلى الله عليه وسلم فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد وشراء البر بالذهب فيه اختلاف صنفين وعلى هذا فيجب التقابض قبل التفرق هذا ظاهر عموم الحديث ولكن هذا الظاهر غير مراد فإنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم جواز السلم في الثمار وهو أن يشترى من الفلاح تمرٌ بدراهم منقودة مع تأخر قبض التمر قال ابن عباسٍ رضي الله عنهما قدم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهم يسلمون في الثمار السنة والسنتين فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم من أسلم في شيء فليسلم في كيلٍ معلوم ووزنٍ معلوم إلى أجلٍ معلوم ففي هذا الحديث نصٌ صريح على جواز شراء التمر المؤجل بنقدٍ معجل وعلى هذا فيكون هذا النص مقدماً على ظاهر العموم في الحديث الذي ذكرناه وهو قوله صلى الله عليه وسلم إذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم
 نلاحظ أن هناك سته أصناف حظر الحديث التعامل فيها إلا مثلاً بمثل - و سمح عند الإختلاف بالبيع كيف شئنا - هذه الأصناف لها علاقة مباشرة بالنقــــــود ؛ بشكل أو بآخر !! مما يؤكد عدم استخدام النقود لتوليد النقود - كما سنوضح ونفصل فى باب الإصدار لاحقاً بإذن الله تعالى . 
__________________________________________________
من مقال اد محمد عبد الحليم عمر الإستاذ بكلية التجارة - جامعة الأزهر بالأهرام 13-10-2008

وهل نساهم في بناء الاقتصاد العالمي من خلال تقديم النظام الإقتصادي الإسلامي ـ للعالم؟
نرجو أن تكون هذه الأزمة دافعا للمسلمين للإلتزام بأحكام الشريعة في أعمال المال والمعاملات إرضاء لله عز وجل وتحقيقا لصالحهم‏.‏ وهذه الدعوة ليست شماتة في النظام الرأسمالي أو تعصبا لديننا ولكن سبق بها بعض الكتاب في الغرب‏,‏ حيث يقول رولان لاسكن رئيس تحرير صحيفة لوجورنال دي فاينانس في يوم‏2008/9/25‏ في مقاله الافتتاحي بضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية في المجال المالي والاقتصادي لوضع حد لهذه الأزمة التي تهز أسواق العالم من جراء التلاعب بقواعد التعامل والإفراط في المضاربات غير الوهمية غير المشروعة‏.‏
ويقول بوفيس فانسون رئيس تحرير مجلة تشالينجر الاقتصادية في يوم‏11‏ سبتمبر‏2008‏ أظن أننا بحاجة أكثر في هذه الأزمة إلي قراءة القرآن لفهم مايحدث بنا وبمصارفنا لأنه لو حاول القائمون علي مصارفنا احترام ماورد في القرآن من تعاليم وأحكام وطبقوها ماحل بنا ماحل من كوارث وأزمات وما وصل بنا الحال إلي هذا الوضع المزري لأن النقود لاتلد نقودا
———————————————————————————————————-
 لأول وهلة قد يعتقد البعض أن المال والنقود مسميان لشئ واحد - وصحيح أن هناك علاقة وثيقة بينهما _ ولكن هناك أيضاً فروق كبيرة بينهما .. فالنقود ( صورة ) من صور المال ..  والمال  : هو كل سلعة نقتنيها وتمثل قيمة ونستطيع أن نقايض بها مقابل سلعة أخرى .
فكل النقود مال - ولكن ليس كل المال نقود ..
للمال إذن (صور ) متعددة : أراضى .. عقارات .. أبقار و أغنام.. أملاك مختلفة .. سلع غذائية ومعمرة .. الخ النقود إذن هى (صورة )من صور المال تتميز على باقى الصور / السلع بقدرتها على المقايضة مقابل جميع السلع ؛ بما تتميز به من قبول مطلق ومن قدرة على الثبات وعدم التلف … وحيث أن النقود ما هى إلا صورة من صور سلع المال فهى تخضع لقانون العرض و الطلب ؛ وهو قانون السوق ، وقانون التبادل التجارى . ولكنها سلعة أو صورة ذات وضع خاص …. فهى الوحيدة التى لايتوقف الطلب عليها .. ولا ترفض ولا تبور - بل ويشتد الطلب عليها باستمرار مهما كان كمية المعروض منها .. وعليه وتبعاً لقانون العرض والطلب : الذى يحتم إرتفاع سعر التداول للسلعة التى يشتد الطلب عليها - بغض النظر عن قيمتها - وخاصة مع محدودية المعروض منها …ولما كانت النقود تتمتع بهذا الوضع( الخاص جداً) .. فإنها (متضخمة فى ذاتها ) .. ومغالى في ثمنها ، و لاتعبر قدرتها الشرائية عن قيمتها الحقيقية فى ظل قانون العرض والطلب ، وذلك سواء بارتفاع أو إنخفاض هذه القدرة الشرائية .
وتتدخل عوامل كثيرة لا دخل( لقانون النقود ) فيها  … هذه العوامل هى التى ( ترغم ) النقود أن تكون ذات قوة شرائية عالية أو ذات قوة شرائية منخفضة ؛ هذه العوامل من صنع البشر وجبروتهم وطغيانهم وظلمهم لبعضهم البعض .
بينما ( قانون النقود ) يحتم في ظل التعامل ( السوى )، معالجة هذا التضخم ذاتياً .. والتعامل السوى هو : التعامل بدون فوائد ربوية  ، وأداء الزكاه فى موعدها ، و تطبيق كل التشريعات المالية فى الإسلام..
فانتقال رؤوس الأموال فى ظل التعامل السوى يقلل من شدة الطلب على النقود لسهولة الحصول عليها عند الحاجة إليها وبالتالى يقلل من ( التضخم ) فى ذات النقود ويرجعها باستمرار إلى حجمها الحقيقي وقوتها الشرائية ( الطبيعية ) وثمنها الحقيقي الذى يحتمه ( قانون النقود ) .. و لكن كيف يقدر الثمن الحقيقي  للنقود  .. وما هو المقابل الفعلى  للنقود ؟
(قاعدة الذهب كغطاء للنقود ظلت سارية من 1870 م حتى 1976م)
الأبواب القادمة :
المال .. و الجهد-المال .. و الطبقات-الحل المثالي .. و الحل المرن-البنكنوت .. عملة زائفة-الربا .. و البيئه-
قانون .. النقود
 معادلات لضبط التعامل بالأموال .. تنبأت بإنهيار الشيوعية .. و تتنبأ بانهيار الرأسمالية وتفسر الإنهبارات الدورية في النظام المالي الرأسمالي
قيمة الإصدارات السنوية باستخدام قاعدة : زكاة الفطر ! - وعلاقة الذهب بالنقود كغطاء لها من خرج الأرض ! والسنة المطهرة .
  —————————————————————————————-المال .. و الجهد
في معرض تعليق الرئيس الفرنسى على الأزمة المالية العالمية التي تجتاح العالم الرأسمالي حالياً ذكر (نقلاً عن الأهرام القاهرية 2/10/2008) الآتى :
 بينما أعلن الرئيس ساركوزي انه لن يتبع سياسة تقشف تزيد من تفاقم الكساد الاقتصادي ولن يقبل بزيادة الضرائب التي تخفض القوة الشرائية للفرنسيين‏,‏ ولن يزيد الاعباء علي الشركات لان هذا سيضعف قدرتها علي المنافسة‏.‏ ساركوزي شن حملة علي المضاربين والمراهنين علي الأموال السهلة من المراهنات في مواجهة جهد العمل والانتاج‏..‏ علي الرأسمالية قصيرة المدي في مقابل رأسمالية الانتاج‏..‏ علي المضاربين في الأسواق المالية في مواجهة اصحاب المشروعات الملتزمين الذين يخاطرون بكل شيء في مشروعاتهم‏..
 لو تأملنا صور المال المختلفة ، لوجدنا أن الزارع يبذل جهداً في صورة مادية : الزرع والحصاد ثم الحصول على ثمرة جهده في صورة سلعية محددة .. كذلك راعي الأغنام .. وكل منتج إنتاجاً مباشراً لأي سلعة .. فهو يملكها .. وتصبح ماله ، الذي يستعمله كيف شاء لتلبية إحتياجاته الحياتية  ؛ فكان يتم ذلك قديماً عن طريق التبادل المباشر أماً حديثاً فيحصل على المال أولاً ،  ثم يستخدم هذا المال في تلبية متطلباته الأخرى ؛ إذن هناك جهد قد بذل عن طريق استنفاذ طاقه بشرية - ( سواء عضلية أو عقلية  ؛ سواء استخدم الآلة أو لم يستخدمها )، هذه الطاقة المستنفذة لم تذهب هباء .. بل تحولت إلى صورة أخرى من الصور الطاقية; حسب القاعدة العلمية الي تؤكد : أن الطاقة لا تفنى و لا تخلق من العدم وأنها لاتستحدث وتنتقل من صورة إلى أخرى ..
إذن فقد استودعنا هذه الطاقة فى المال الذى حصلنا عليه - لحين الحاجة إليها ! ولمزيد من الحرص منا على هذا المال فإننا نحوله إلى نقود … فالنقود إذن هي مستودع لهذه الطاقة(القيمة الكامنة والجهد المبذول ) !! ولكن يبقى السؤال : مانوع هذه الطاقة ؟ إنها بالتاكيد نوع مختلف عما نعرف من صور الطاقة !  
أنها الطاقة التى نحصل من خلالها على باقى أنواع الطاقة الأخرى ! 
لم لا نسميها طاقة البشر أو مجموع تراكمات الطاقات البشرية المتحولة عن الجهد المبذول للحصول على منفعة ما!
إذن هذه النقود التى بين أيدينا هى مستودع للطاقة المبذولةآنفاً .                                  . هذه الطاقة لا تفنى أبداً و تظل مخزناً لقيمة التداول الحقيقية بين بشر المجتمع الواحد .
( تأمل فى أن لكل مجتمع  عملته النقدية الخاصة به !! ويعتز بها إعتزازه بالعلم و الوطن - ويختلف تقييم هذه العملة من مجتمع لآخر - حسب طاقة المجتمع التبادلية - التى تختلف من مجتمع لآخر ونلاحظ إزدياد قيمة هذه العملة كلما زادت قيمة الطاقة والعمل المجتمعية - وكذلك كلما أحكم تنظيم حصر هذه الطاقة داخل المجتمع الواحد؛ وحمايتها من التبديد - هباءاً- خارجه ! )
هذه الطاقة, الغير مرئيه, تظل صالحة للتحول إلى صورة أخرى .. حتى لو فنيت النقود ( فهى مجرد رمز لهذه الطاقة - ففى بعض العصور كان ملح الطعام هو الصورة الرمزية لهذه الطاقة كنقد كوسيلة لتداول السلع بين البشر )!! فإنها - أى الطاقة-تظل فى المجتمع الواحد فى صورة منفعة تعود على الجميع فى عدة صور : قد تكون الوفرة … قد تكون رخص الأسعار .. قد تكون الرخاء نفسه في صور متعددة !! وقد تكون كنوز تدفن في الأرض وينتفع بها بعد آلاف السنين تبعاً لمشيئة الخالق سبحانه وتعالى ؛ وطالبنا فيها الشارع بالخمس فى زكاة الركاز.
- ولكن الهام فى الموضوع أنها لا تضيع هباءً أبداً فذلك ضد طبيعة الأشياء وناموس الكون ..
{فأما الزبد فيذهب جفاء و اما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض} الرعد/ 17
ولكن ماذا يحدث فى حالة تدخل البشر باللعب الغير مباح فى هذه الطاقة ؟- وأي فساد يستشرى عند الزيف والتزوير والسرقة والنهب و .. الربا !! وأكل الأموال بالباطل - أى دمار يحدث و أي ظلم لو إدعى البعض وجود هذه الطاقة وكلامهم محض إفتراء ؟
جارى إستكمال الطرح وفي إنتظار تعليقاتكم ومشاركاتكم…..
الطاقات المزيفة .. و أدعياء العمل .. ظالمى المجتمع ..
قال تعالى : ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل … والأكل بالباطل يشمل كل ما أخذ بغير وجه حق مثل الغصب و السرقة والغش والتدليس والتغرير والربا والقمار (لأنه أخذ بدون مقابل) والرشوة والدفاع بالباطل ( لأنها إعانة على الظلم ) والصدقة على القادر على الكسب (لأنها إذلال له ) و أكل مال اليتيم ظلماً ، و المأخوذ غشاً و احتيالاً وزوراً وبهتاناً ونحو ذلك من أموال السحت والحرام  تؤدى إلى النار لقول الرسول صلى الله عليه وسلم كل جسم نبت من حرام فالنار أولى به
بعض مظاهر مخاطر التلاعب فى هذه الطاقة الكامنة الرهيبة فى الأموال :وسوف نفصلها فىالأبواب القادمة
1 -  إنهيار النظم الشيوعية التى يكون فيها ج>ع أى الجهد أكبر من العائد  أى ف = -1
2- إنهيارات مالية متعاقبة ومتتالية ودورية فى الأموال والنقود الى لايقابلها طاقات حقيقية مقابلها - أي أن الإنهيارات تحدث حتي تستعيد الأموال حجمها الحقيقى وتصبح ج = ع وتعود ف = صفر ( ويطلق الخبراء الرأسماليون على هذه الظاهرة : حاجة الإقتصاد للإنكماش !!(
3- إنهيار متوقع ووشيك في النظام الرأسمالى حيث ع>ج أى العائد أكبر من الطاقة الحقيقية فالعائد أجوف مزيف ! أى ف=+1
4  استمرار إتجاه الأسعار للإرتفاع المستمر  وبشكل مطرد وشرس والإنخفاض المستمر لقيمة النقود ذات الغطاء الأجوف من الطاقة وهو مايسميه الخبراء الرأسماليون : بالتضخم !
5- أما أخطر مظاهر هذا التلاعب وأكثرها تدميراً للمجتمعات الإنسانية  والحضارات ما تسميه النظرية : بربا الجهد وربا الطبقات الذى يؤدى إلى تشوه الطبقات و تفسخ المجتمعات وسقوط الدول و الإمبراطوريات ..وهذا موضوع بابنا التالى ..
المال .. و الطبقات
إذا سلمنا وفهمنا أن الطاقة البشرية هى الأصل والغطاء الوحيد للنقود - ولبس أى شئ آخر - لأمكننا فهم وتفسير الكثير والعديد من الظواهر المالية والإجتماعية من حولنا ..
هذا الإرتباط جذرى وعميق وغير قابل للإنفصام ؛ تماماً كإرتباط الروح بالجسد - لتبعث فيه الحياه!!
ولنتأمل الإرتباطات التالية:
المال والنقود < --> الجهد البشرى
الطبقات < --> المجتمعات 
الدول و الإمبراطوريات < --> الحضارات

فنجد أى معاملات مالية تستلزم جهداً بشرياً ..
تؤثر فورياً فى الطبقات و المجتمعات ..
التى يتصاعد تأثيرها ليصل إلى الدول والإمبراطوريات و الحضارات..
وعلى ذلك نجد أن الربا فى المعاملات والتى تعنى عائداً بدون طاقة مقابلة - تؤثر على البشر بإدعاء بذل الجهد بالباطل ( ربا الحهد ) !!
هذا الإدعاء الباطل يؤدى- فى وجود العائد الأجوف من الطاقة - إلى صعود وهبوط زائف فى الطبقات ( ربا الطبقات )
هذا الصعود والهبوط العشوائى يؤثر بالسلب فى المجتمعات - ويؤدى إلى تفسخها وانحلالها - ممايؤدى بدوره إلى السقوط المروع للدول والإمبراطوريات ؛ ومن ثم إلى إبادة الحضارات … هكذا فى دورة جبرية قسرية لا فكاك منها ، و لأن عمر الإنسان قصير ، فإن قلة قليلة التى تدرك هذه الدورة الجهنمية - وللأسف فإنهم هم من يتحكمون فى مقدرات الشعوب - فيموت بشر ؛ ويحيا بشر ، وهم يسعون للحصول على لقمة العيش ولايدركون أنهم فى طريق السقوط !! وما عبر التاريخ عننا ببعيد ، وقد عاصرنا السقوط المدوى لشيوعية الإتحاد السوفيتى والدول التى كانت تسير فى فلكه - وهاهى الإمبراطورية الأمريكية ومن حولها من الدول الرأسمالية ؛ توشك أن تسقط إلى غير رجعة - وسنورد لاحقاً(فى الأبواب القادمة) بالمعادلات الرياضية كيفية هذا السقوط ومآله الحتمى للزوال ..
ونترك لفطنة القارئ : سرد الأمثلة الحاصلة فى المجتمعات من حولنا - فلابد أن  ندرك :أهمية المسؤلية الفردية لكل منا أمام الله

ونلخص خطوات السقوط فى الآتى:
1- زيادة الجهد عن العائد فى النظم الشيوعية مع وجود الزيادة الربوية للعائد عن الجهد الجزئى المقابل - يؤدى إلى اختلال رهيب فى الطاقة التبادلية المجتمعية - مما يفضى إلى ثورات النفوس قبل ثورات المال ثم يؤدى تواجدهما معاً إلى إنفجارت مجتمعية وشعبية مدمرة للمطالبة بالعدالة المفقودة - وهذا ما كان من سقوط الشيوعية المدمر -( تم تسجيل هذا البحث 1-1-1990 قبل ذلك السقوط)
2- يستمر تصاعد العائد الأجوف الخالى من الطاقة البشرية المالئة له فى المجتمعات الرأسمالية - حتى يصل إلى حدود لا يجدى معها الإنهيارات الدورية التى تقوم الطاقة بتصحيح نفسها فيها - يظن الغباء الرأسمالى أن تلك الإنهيارات ما هى إلا أن الرأسمالية هى التى تصحح نفسها -
هذا التصاعد الأجوف يصل إلى مستويات خيالية من مليارات المليارات من العملات الزائفة ؛ مما لايجدى إلا أن تنتقم الطاقة لنفسها إنتقاما إلهياً وتدمر هذه النظم الفاجرة إلى غير رجعة …. فأذنوا بحرب من الله  - وتأمل ماورد بجريدة الأهرام 
 44522 ‏السنة 133-العدد 2008 اكتوبر 29 ‏29 من شوال 1429 هـ الأربعاء

خسائر النظام المالي العالمي تتجاوز تريليوني دولار

 3- يهرول النظامين إلى بعضهم البعض ظناً خاطئاً أن النجاه فى إندماج النظامين معا - و أن ذلك قد يرضى الطاقة الثائرة عنهم - عن إعتقاد أن مجرد معادلة فائض العائد الأجوف مع فائض الجهد المبذول بدون عائد قد يصل بهم إلى التعادل المنشود (راجع مقالنا :
 - ولكن هيهات هيهات - فالربا ورب الكعبة لهم بالمرصاد - ويستمر الصعود الأجوف للعائد - والسقوط
المستمر لهم .ثم الهجوم الإستعمارى على دول العالم بكافة الطرق بمافيها الحروب لإمتصاص طاقاتهم التى هم لها جائعون بل وفقراء مدقعين وهم الأغنياء الزائفون.
4- قد يدرك بعض العقلاء أن الربا هو السبب المباشر - وهنا يبدأ بالإقراض بدون فوائد مدعياً مساعدة الطبقات الأكثر فقراً - وهنا قد يبدأ توقف السقوط …ذرو ما بقى من الربا ولكن لن ينجح إلا إذا طبقنا : ولكم رؤوس أموالكم.
هل تتقدم الأمة الإسلامية وتبادر بالتطبيق وتدلى بدلوها فى الحضارة الإنسانية وتعود لتتبوأ مكانتها .. وتصبح برسولها الكريم صلى الله عليه و على آله و سلم : رحمة للعالمين ..
هذا موضوع بابنا التالى ..
.نهاية الجزء الأول وجارى استكمال الطرح فى الجزء الثانى‏ :

الجزء الثانى - المجلد الأول : الإقتصاد المحورى .. الحل الإسلامى لمشاكل العالم الإقتصادية .. :
للعودة للفهرس الرئيسى تابع من:

أضف الى مفضلتك







2 تعليق على “الجزء الأول - المجلد الأول :الإقتصاد المحوري .. الحل الإسلامي لمشاكل العالم الإقتصادية ..”

  1. جهد مشكور بإذن الله
  2. [...] الجزء الأول - المجلد الأول :الإقتصاد المحوري .. الحل الإ�… أضف الى مفضلتك [...]


free counters