الأربعاء، 18 فبراير 2009

10 أفكار غربية إقتصادية..

طرحت جريدة الشروق الجديد 10 أفكار غربية إقتصادية للخروج من الأزمة الحالية ، نعرضها فيما يلي مع التعليق على كل منها من وجهة نظر الإقتصاد المحورى:

1- الرأسمالية الإبداعية : بيل جيتس
توسيع دوائر الإبداع ، و المحافظة على الظواهر الإيجابية ، بوقف التدهور الأخلاقى لمنهج السوق الحرة، الذى يسعى لتعظيم المكاسب و الأرباح فقط .. و يقترح الحل بأن تكون هناك مخصصات من الربح لمساعدة العالم الثالث ، قد تسهم أيضاً فى توسيع الأسواق العالمية ؛ بما يعود بالتالى على المستثمر بفوائد ..
الإقتصاد المحورى :
مازال الفكر الرأسمالى يدور فقط حول فكرة استمرار هيمنته و تفوقه المالى ؛ و ماهنالك من الحلول إلا بعض الفتات ، التى بالكاد لا تسد رمق العالم الثالث ، و ليس ذلك هو الهدف الوحيد بل هو استمرار كون العالم الثالث سوق مفتوحة لهم؛ بل وقابلة للزيادة و التوسع .. لإمتصاص عيوب ومثالب و مساوئ الرأسمالية ( كما أوردنا بالتفصيل فى الفرضية )

2- الرأسمالية السلطوية : بوتين
عملية التحول فى الدول الشيوعية الكبرى السابقة ، خاصة الصين و روسبا إلى نظم رأسمالية تسلطية .. هذا ما يخشاه الغرب أن يؤثر على دول الشرق الأوسط و الخليج كوسيلة لكبح القلاقل الإجتماعية الناجمة عن نقص الغذاء و ارتفاع تكلفته..
الإقتصاد المحورى :
عملية التحول هذه ، أوضحتها النظرية من المعادلة : ج > ع ، أى الجهد المبذول أكبر من العائد المتاح ، مما جعل الفوائد العائدة على المجتمع =-1؛ أى أقل مما يستحقه الجهد المقابل بواحد صحيح من العائد المستحق ..
وحيث أن العكس هو الحاصل فى المجتمعات الرأسمالية ؛ أى أن العائد يزيد عن الجهد المقابل المستحق بمقدار =+1 - فيما ع>ج ..
و من هنا نشأ الفهم الخاطئ .. أن ملاذ كل منهما عند الآخر .. أي معادلة الزائد هنا بالناقص هناك فى محاولة لتصبح ع=ج ،و، ف= صفر

أى بعبارة أخرى بأن يهرول كل طرف منهما للآخر .. ويحاول الإشتراكى أن يصبح رأسمالى إلا قليلاً - و كذلك يحاول الرأسمالى أن يصبح إشتراكى إلا قليلاً ... و الحقيقة أن كل طرف مستقلاً عن الآخر؛ يجب أن يحقق المعادلة: ج=ع ؛ ف=صفر ، بنفسه - منفصلاً عن الآخر ليحل مشكلتة !!

3- الرأسماية السوبر : روبرت ريتش
هى محاولة للتنبيه بضرورة التوازن ما بين أدوار الحكومات و قطاعات البزنيس ..
حيث تحولت قوة المواطن فى مجتمعه إلى التعامل مع المواطنين باعتبارهم مستهلكين و مستثمرين - مما خلق حالة من التباعد بين المواطنين من جانب و السياسة و المجتمع من جانب آخر ..
ويرى روبرت ريتش - وزير العمل الأمريكى - صاحب هذا المصطلح ، أن الحل هو فصل الرأسمالية عن الديمقراطية .. بشرط وجود طرف يحرس المسافة بينهما ، من خلال حزمة قوانين و إجراءات تنظيمية ، لاستعادة قوة المواطنين فى مجتمعاتهم فى مواجهة النمط الإستهلاكى..مع تحميل الطرفين : الشركات التى تسعى لأفضل العوائد و كذلك : المستهلكين الذين يسعون لأفضل العروض ؛ يحملهم معاً المسئولية عن الوضع الراهن ..

الإقتصاد المحورى :

فى واقع الأمر إن محاولة الفصل هذه ، التى يدور حوله هذا الرأى ؛ بين طرفين لم يتوصل إليهما ؛ هما طرفا معادلة تفاعلية واحدة ، هى معادلة لتحقيق دوران متوازن بينهما ؛ للطاقة التبادلية الموجودة فى المجتمع ، و مهمتها الأولى هى تحقيق المنافع لكليهما معاً و بشكل متوازن - بشرط الحفاظ على السلام و الأمن الإجتماعى و الإستقرار الحكومى .. و فى ذلك تدعيم للديمقرطية و ترسيخ لها فى نسيج متكامل مع الإقتصاد ، و بدون الفصل بينهما.

و نراه يحاول تحديد تعريف كل طرف ، فتارة المواطن و المجتمع ، وتارة يقول الرأسمالية و اليمقراطية ، ثم عاد و حمل المسئولية للمستهلكين فى مواجهة الشركات ..

ولذا فقد بدأت النظرية بإنشاء قطبين : يتم التبادل المحورى بينهما : المواطن والدولة ( أو الفرد و الجماعة ) - بحيث يتبادلا الإستفادة برأس المال بشرط أن تكون الحركة حيث ف= صفر أى بدون أى فوائد - مما يحتم معه؛استمرار دوران رأس المال بينهما .. و ذلك هو الحل الأمثل( للفصل الإندماجى )الذى يؤدى للإستقرار فى المجتمع.

4- الأممية الليبرالية : بيل كلينتون

تمثل الحزب اليمقراطى الأمريكى و الإنعزاليين ، و يتفقان على رفض التدخل العسكرى خارجياً ، لفرض المصالح الأمريكية العليا

، إلا أنه يدافع عن الذهاب إلى الحروب ذات الطابع الإنسانى و الأخلاقى ..بينما يعارض الجمهوريون و المحافظون هذا الإتجاه ، و يعتبرونه اتجاهاً حالماً ؛ بافتراض إمكانية تفعيل دور القانون و العدالة بعيداً عن توازنات القوة و الضعف ..

وحالياً يوجد بجوار أوباما مدرستين : مدرسة الهيمنة الديمقراطية ، و مدرسة الإمبرياليون الليبراليون ، و تقولان أن الولايات المتحدة و الحلفاء الأوربيون يملكون الحق فى غزو الأراضى الأجنبية ، و إعادة هندسة المجتمعات إنتصاراً لقيم حقوق الإنسان و اليمقراطية .

الإقتصاد المحورى :

مهما تعددت الوسائل أو المدارس ، فهدفها هو معادلة النقص الشديد فى الطاقات التبادلية المجتمعية ؛ داخل مجتمعاتها ؛ بأى وسيلة كانت ... ولو إضطرت لخوض الحروب .. المهم الحصول على الطاقة ، التى تعادل العوائد الجوفاء لديهم ؛ بآلية غير مفهومة لديهم، بأنهم يعملون على الوصول إلى أن تكون المعادلة : ج=ع ... و لكن مع استمرار: ف>صفر .. لا يصلون إليها أبداً !!

5-مجالات النفوذ:

كان الغزو الروسى للأراضى الجورجية فى أغسطس الماضى قد وضع نهاية فترة انتظار طويلة للعلاقات المتوترة بين روسيا و الغرب ، فقد أعلنت روسيا عن مجالها الحيوى من جديد ، و أنها لن تسمح للآخرين بالعبث به .. و يبدوا أن المستقبل سيكون للصراع ما بين الحكومات الغربية التى ترفع راية الإنتصار للديمقراطية ؛ فى مواجهة المصالح القومية الروسية،فى مجالات النفوذ الحيوى لموسكو فى أولوية صياغة العلاقة مع الغرب ؛ بمنطق أن روسيا قوة يجب أن يحسب حساب لها ..

الإقتصاد المحورى :

هاهم أولاء يعيدون الكرة نحو تقسيم العالم لمصلحتهم ؛ و لن يقنعهم الكف عن ذلك ، إلا كون أن باقى العوالم قد أدركت كيف تدير شئونها بنفسها ؛ عن طريق تطبيق الإقتصاد المحورى ؛ الذى هو ليس موجهاً ضد أحد ، و لكنه الوسيلة المثلى للتعايش معاً.

6- عودة التاريخ : فرانسيس فوكوياما

... فكرة فوكوياما قامت على أن اليمقراطية الليبرالية على النمط الغربى ، ستكون لها الغلبة بالتزامن مع تيار العولمة ، بينما الذى خرج من ذمة التاريخ هو الماركسية ، التى بشرت أن الشيوعية هى الأيدلوجية التى ستسود العالم . و لم يستبعد المفكر الأمريكى فرص ظهور تنويعات متصلبة فى إطار منظومة الديمقراطية الليبرالية ؛ من بينها اليوم طريقة توظيف النظم السلطوية للنموذج الإقتصادى الليبرالى ، لمصلحة ترسيخ أقدامها فى الحكم.و الخطأ الشائع هو القول أن فوكوياما وضع نقطة نهاية التاريخ ، و انتصار الليبرالية الإقتصادية و السياسية بعد اعلان نهاية الحرب الباردة بين الشرق و الغرب .

الإقتصاد المحورى :

فى الحقيقة ، أن فرحة الديمقراطية الليبرالية على النمط الغربى - الرأسمالية - بانحسار الشيوعية ؛ هى فرحة منقوصة ، بل لا مبرر لها على الإطلاق .. و ذلك لأنها بإدراكها لاحقاً أنها -أى الرأسمالية - سوف تلحق بزميلتها الشيوعية ، و ستصبح هى أيضاً فى ذمة التاريخ .. لكان لها وقفة مختلفة مع نفسها ..

و ذلك أن الإنحسار المتعجل للشيوعية قبل الرأسمالية ؛ تفسره نظرية الإقتصاد المحورى : بأنه حدث بسبب جوهرى و هو إنفجار الجهد فى مقابل العائد : ج>ع - ف=-1 ... تماماً بما يشبه إنفجار إطارات السيارة ،عندما يصبح ضغط الهواء داخلها ؛ أكبر من طاقة احتمال و سعة الكاوتشوك الحاوى له ..، و بما أن الجهد هو العامل البشرى فى المعادلة ؛ و هو الطاقة المحركة للموارد البشرية ؛ و هو الذى يستجيب و يتأثر بعوامل الرضا و السخط ، و القادر على العطاء ؛و المطالبة بالعائد المناسب ، فقد هبت الشعوب تطالب بمكاسب قد طال غيابها .. و كان ما كان .. و ألقت بالشيوعية فى ... ذمة التاريخ !!

أما الرأسمالية الحالمة .. فهاهى قد صنعت لنفسها إطارت من الكاوتشوك ضخمة ، باستيلائها على عوائد جوفاء ،و خالية من الجهد المقابل المناسب ، فكأنما ضخت القليل من الهواء فى تلك الإطارات المتضخمة ، اى أن ع>ج فأصبحت ف=+1 ، فأمست تلك الإطارات تنهار تحت أقل ضغط ، وتهبط و تهبط ، فى محاولة لأن تلمس القليل من الهواء الموجود داخلها، لعله يقيم صلبها ، و لكن هيهات هيهات فتلك قوانين الفيزياء التى لا فكاك منها ، و تستمر لعبة التوسيع و الإنهيار .. بشكل دورى .. و ذلك ما يفسر الإنهيارات المالية الدورية الغامضة فى العالم الرأسمالى ، و التى تحدث كل 15 أو 20 عاماً. مما سيؤدى حتماً فى نهاية الأمر إلى تمزق و تهلهل الإطارات - سواء الكاوتشوك أو العوائد الرأسمالية الوهمية الزائفة - من كثرة الإنهيارات ؛ و من المطالب المستمرة المعيشية الملحة التى لا تحتمل التأجيل - و هاهى الرأسمالية تسير فى طريق سارت فيه من قبلها الشيوعية ..


جارى استكمال طرح الأفكار و التعليق عليها،:
7- ديكتاتورية النفط
8-عصبة اليمقراطيات
9-العالم الحر
10-الأممية المحافظة
و للإستزادة عن النظرية برجاء مراجعة الموقع :
أو إستعمل الموقع التالى بسرعة تحميل حوالى 6 ثوانى فقط للعرض الكامل :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق