وطن العملة النقدية !
كتبهاأسامة مروان ، في 2 ديسمبر 2008 الساعة: 15:36 م
دعنا نتأمل ؛ فى
أن لكل وطن ، عملته النقدية الخاصة به ، و عليها يرسم أعز ما يعتز به مما
يعبر عن تاريخه و أمجاده ، هذه العملات : ذات وحدات كل منها عبارة عن :
وحدة عملة كاملة : غالباً ما تقسم مائة جزء ، ويعبر عنها بأنها العملة
المتداولة محلياً - أى فى إطار الوطن الواحد - وهو ما نسميه فى الإقتصاد
المحورى : بالنطاق الواحد المجتمعى للطاقة التبادلية .
هذه الــ : وحدة عملة كاملة ؛نعبر عنها بالرمز : و.ع.ك … وهى على سبيل المثال : جنيه مصرى ، جنيه استرلينى ، دولار أمريكى ، دولار أسترالى ، ين يابانى ، يوان صينى ، شيكل إسرائيلى ، درهم إماراتى ، دينار كويتى ، ريال سعودى ، يورو أوروبى …. إلخ إلخ ..
هذه و.ع.ك يتم تداولها بشكل أساسى داخل الوطن المصدر لها - و لا تخرج عنه إلا بشروط أهمها إعادة تقييمها مقابل العملات الأخرى - وهذا التقييم يختلف من ساعة لأخرى !!
و حيث أن النقود - وفقاً لفرضية الإقتصاد المحورى - هى الجانب المادى الذى يعبر عن مجموع طاقات المجتمع المتراكمة فيها، شاملة القيمة؛ فإن كل: وحدة عملة كاملة- و.ع.ك - يوجد فى مقابلها؛ وحدة واحدة من الطاقة المجتمعية التبادلية !!و.ط.م.ت …
أى أن و.ع.ك = و.ط.م.ت
أى
وعك = وطمت
و دعنا الآن نخوض فى شرح مثال حسابى يعبرعن، ويثبت العلاقة بين العملات، متمثلة فى النقود، المتداولة مجتمعياً محلياً ،وبين الطاقة البشرية المقابلة لها ،و التى تعتبر الغطاء الوحيد لها :
- إستولى شخص على عدد 10 وحدات وعك بدون وجه حق ، من شخص آخر يمتلكها فى مقابل بذل هذا الشخص الآخر عدد 10 وحدات من وطمت !!
إحسب عدد الوحدات من الطاقة ( وطمت ) اللازمة ليقوم هذا اللص باستخدام ال 10 وحدات (وعك) التى استولى عليها بدون وجه حق، كما أسلفنا -لاستعمالها فى التداول المجتمعى ؛و الحصول على منفعة حقيقية مفعمة بالطاقة المفيدة ؟!
الحل
حيث أن المالك الحقيقى الذى فقد 10 وحدات وعك ، قد بذل ، سابقاً، جهدا فى صورة طاقة مستنزفة للحصول عليهم ، مع التراضى .. فيكون وحدات الطاقة ،المتواجدة فى المجتمع و القابلة للتداول = 10 وحدات وطمت،فى مقابل وعك = صفر
فتتحول وحدات الطاقة وطمت لديه من القيمة الموجبة ( يستطيع الحصول على المنفعة) إلى القيمة السالبة ( لا يستطيع الحصول على المنفعة )
وعن طريق عدة محاولات مجتمعية معقدة يحاول - وهذا مشاهد على الطبيعة - أن يعوض ما فقدة ،عن طريق بذل جهد مضاعف مثلا، أو الإقتراض لفترة، أو ضغط مصروفاته مثلا ،المهم أنه فى النهاية قد يحصل على ماقيمته 10 وحدات وعك أخرى !!
وحيث أن هذا اللص قد حصل عليها بدون بذل طاقة مجتمعية تبادلية ( أى بدون أن يقابلها منفعة حقيقية صحيحة للطرف الآخر؛ مقبولة منه بالرضا ) أي أنه يملك عدد 10 وعك فى مقابل وطمت = صفر
فيصبح فى واقع الأمر - حسب ما نفترضه فى هذا الإطار المعقد - يصبح هناك 20 وحدة وعك مقابل 10 وحدات وطمت ؛ فى النسيج المجتمعى الواحد ، مقابل هذه العملية تحديداً.
فيحدث بالتالى فى قيمة هذه الـ 10 وعك إنخفاض فى القيمةالمجتمعية التبادلية !! قيمته قد تتراوح حول 50% !!
وهذا ما نلاحظه - واقعياً- فعندما يقوم هذا اللص بالصرف ،و محاولة الحصول على منفعة ؛ فإنه يقوم بالصرف الترفى أو السفهى، فيما قد لا ينفع ، بل فيما قد يضر !!
حل آخر : يعبر عن المالك الأصلى للوحدات المسروقة منه ، ..
حيث أن قيمة النقود لديه قد انخفضت بمقدار 10 وعك - و حيث أنه قد بذل سابقاً 10 وحدات طاقة وطمت - فإن ما معه من نقود متبقية؛ تزداد قيمة الطاقة فى مقابلها بمقدار 10 وطمت - فعندما - وهذا مشاهد على الطبيعة -فإنه عندما يقوم بالصرف يكون أشد دقة ،و حرصاً ،و قد يحصل على منفعة عالية ،قد تعوضه عما سرق منه !!
حل ثالث : يتعلق بالمجتمع الذى يعيش فيه هذا الشريف ؛وذلك اللص !!
حيث أن مجموع عوائد المجتمع = 1 ، واحد صحيح // وذلك من ج = ع - أى ع/ج =1 - و ج/ع = 1
أى ما ينقص من فلان يذهب فى مجمله إلى علان، أو بعبارة أخرى ما ينقص فلان موجود عند علان - وهذا ما أشار و أرشد إلية القرآن الكريم وفى أموالهم حق للسائل والمحروم - المهم هو كيف يذهب ،و كيف ينتقل ،هذا أو ذاك وتلك قصة أخرى …
فلو إنتقل برضا الطرفين أى = مقابل طاقة نفعية تبادلية .
ولو انتقل بدون رضا الطرفين أى = بدون طاقة نفعية تبادلية مقابلة .
فإذا كثر الرضا بين الأطراف المتداولة ، زادت طاقات المجتمع التبادلية و ارتفعت قيمة العملة المحلية بالتبعية .
و إذا كثر عدم الرضا مقابل التداول ، قلت طاقات المجتمع التبادلية ؛ وانخفضت قيمة العملة المحلية بالتالى .
فليتأمل كل شعب نفسه .. و ليتسائل عن سبب الغلاء و البلاء ….؟؟!!
و لو أن لدينا كومبيوتر سوبر سوبر عملاق .. و استطاع رصد جميع التعاملات التبادلية المجتمعية ، تلك مقابل الطاقة و الأخرى بدون طاقة مقابلة .. إذن لرأينا العجب العجاب .. فسبحان من لديه رقيب عتيد ..!!
كيف تتوصل إلى هذا الإكتشاف و تتواصل معنا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : غير مصنف | أرسل الإدراج | دوّن الإدراج
هذه الــ : وحدة عملة كاملة ؛نعبر عنها بالرمز : و.ع.ك … وهى على سبيل المثال : جنيه مصرى ، جنيه استرلينى ، دولار أمريكى ، دولار أسترالى ، ين يابانى ، يوان صينى ، شيكل إسرائيلى ، درهم إماراتى ، دينار كويتى ، ريال سعودى ، يورو أوروبى …. إلخ إلخ ..
هذه و.ع.ك يتم تداولها بشكل أساسى داخل الوطن المصدر لها - و لا تخرج عنه إلا بشروط أهمها إعادة تقييمها مقابل العملات الأخرى - وهذا التقييم يختلف من ساعة لأخرى !!
و حيث أن النقود - وفقاً لفرضية الإقتصاد المحورى - هى الجانب المادى الذى يعبر عن مجموع طاقات المجتمع المتراكمة فيها، شاملة القيمة؛ فإن كل: وحدة عملة كاملة- و.ع.ك - يوجد فى مقابلها؛ وحدة واحدة من الطاقة المجتمعية التبادلية !!و.ط.م.ت …
أى أن و.ع.ك = و.ط.م.ت
أى
وعك = وطمت
و دعنا الآن نخوض فى شرح مثال حسابى يعبرعن، ويثبت العلاقة بين العملات، متمثلة فى النقود، المتداولة مجتمعياً محلياً ،وبين الطاقة البشرية المقابلة لها ،و التى تعتبر الغطاء الوحيد لها :
- إستولى شخص على عدد 10 وحدات وعك بدون وجه حق ، من شخص آخر يمتلكها فى مقابل بذل هذا الشخص الآخر عدد 10 وحدات من وطمت !!
إحسب عدد الوحدات من الطاقة ( وطمت ) اللازمة ليقوم هذا اللص باستخدام ال 10 وحدات (وعك) التى استولى عليها بدون وجه حق، كما أسلفنا -لاستعمالها فى التداول المجتمعى ؛و الحصول على منفعة حقيقية مفعمة بالطاقة المفيدة ؟!
الحل
حيث أن المالك الحقيقى الذى فقد 10 وحدات وعك ، قد بذل ، سابقاً، جهدا فى صورة طاقة مستنزفة للحصول عليهم ، مع التراضى .. فيكون وحدات الطاقة ،المتواجدة فى المجتمع و القابلة للتداول = 10 وحدات وطمت،فى مقابل وعك = صفر
فتتحول وحدات الطاقة وطمت لديه من القيمة الموجبة ( يستطيع الحصول على المنفعة) إلى القيمة السالبة ( لا يستطيع الحصول على المنفعة )
وعن طريق عدة محاولات مجتمعية معقدة يحاول - وهذا مشاهد على الطبيعة - أن يعوض ما فقدة ،عن طريق بذل جهد مضاعف مثلا، أو الإقتراض لفترة، أو ضغط مصروفاته مثلا ،المهم أنه فى النهاية قد يحصل على ماقيمته 10 وحدات وعك أخرى !!
وحيث أن هذا اللص قد حصل عليها بدون بذل طاقة مجتمعية تبادلية ( أى بدون أن يقابلها منفعة حقيقية صحيحة للطرف الآخر؛ مقبولة منه بالرضا ) أي أنه يملك عدد 10 وعك فى مقابل وطمت = صفر
فيصبح فى واقع الأمر - حسب ما نفترضه فى هذا الإطار المعقد - يصبح هناك 20 وحدة وعك مقابل 10 وحدات وطمت ؛ فى النسيج المجتمعى الواحد ، مقابل هذه العملية تحديداً.
فيحدث بالتالى فى قيمة هذه الـ 10 وعك إنخفاض فى القيمةالمجتمعية التبادلية !! قيمته قد تتراوح حول 50% !!
وهذا ما نلاحظه - واقعياً- فعندما يقوم هذا اللص بالصرف ،و محاولة الحصول على منفعة ؛ فإنه يقوم بالصرف الترفى أو السفهى، فيما قد لا ينفع ، بل فيما قد يضر !!
حل آخر : يعبر عن المالك الأصلى للوحدات المسروقة منه ، ..
حيث أن قيمة النقود لديه قد انخفضت بمقدار 10 وعك - و حيث أنه قد بذل سابقاً 10 وحدات طاقة وطمت - فإن ما معه من نقود متبقية؛ تزداد قيمة الطاقة فى مقابلها بمقدار 10 وطمت - فعندما - وهذا مشاهد على الطبيعة -فإنه عندما يقوم بالصرف يكون أشد دقة ،و حرصاً ،و قد يحصل على منفعة عالية ،قد تعوضه عما سرق منه !!
حل ثالث : يتعلق بالمجتمع الذى يعيش فيه هذا الشريف ؛وذلك اللص !!
حيث أن مجموع عوائد المجتمع = 1 ، واحد صحيح // وذلك من ج = ع - أى ع/ج =1 - و ج/ع = 1
أى ما ينقص من فلان يذهب فى مجمله إلى علان، أو بعبارة أخرى ما ينقص فلان موجود عند علان - وهذا ما أشار و أرشد إلية القرآن الكريم وفى أموالهم حق للسائل والمحروم - المهم هو كيف يذهب ،و كيف ينتقل ،هذا أو ذاك وتلك قصة أخرى …
فلو إنتقل برضا الطرفين أى = مقابل طاقة نفعية تبادلية .
ولو انتقل بدون رضا الطرفين أى = بدون طاقة نفعية تبادلية مقابلة .
فإذا كثر الرضا بين الأطراف المتداولة ، زادت طاقات المجتمع التبادلية و ارتفعت قيمة العملة المحلية بالتبعية .
و إذا كثر عدم الرضا مقابل التداول ، قلت طاقات المجتمع التبادلية ؛ وانخفضت قيمة العملة المحلية بالتالى .
فليتأمل كل شعب نفسه .. و ليتسائل عن سبب الغلاء و البلاء ….؟؟!!
و لو أن لدينا كومبيوتر سوبر سوبر عملاق .. و استطاع رصد جميع التعاملات التبادلية المجتمعية ، تلك مقابل الطاقة و الأخرى بدون طاقة مقابلة .. إذن لرأينا العجب العجاب .. فسبحان من لديه رقيب عتيد ..!!
كيف تتوصل إلى هذا الإكتشاف و تتواصل معنا؟
إقرأ…. أولاً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : غير مصنف | أرسل الإدراج | دوّن الإدراج

ديسمبر 21st, 2008 at 21 ديسمبر 2008 6:04 ص
أرجو لك التوفيق والمزيد من العطاء
http://www.elfikre.tk/
تفضلوا بالزيارة مشكورين
ديسمبر 23rd, 2008 at 23 ديسمبر 2008 12:32 م
ديسمبر 23rd, 2008 at 23 ديسمبر 2008 2:27 م
وشكرا لك على تشريفك مدونتى وارسل لك نفس الرد الذى رددت به على إحد الزملاء اللذين علقوا على الطرفة
وأحب ان أقول ان الرجل والأنثى مكملان للحياة ولايستطيع أحدهما أن يعيش بدون الآخر…….وهذا ليس كلام فقط …ولكن عن إيمان منى بذلك……..ولكن كانت مجرد دعابة…..فالرجل مصدر الآمان بالنسبة للأنثى………..وقد قال الله تعالى (وجعلنا بينكم مودة ورحمة)……..وهما شرط لأستمرارهما سويا……وأهم مقومات الحياة…….
وربنا يجعلكم ذخرا لنا……..يامن لكم القوامة
هذه زيارة عابرة….الآن ولنا لقاء لأن مدونتك متميزة وفى حاجة الى مزيد من الوقت لنعطى كل شىء حقه……..
كل التقدير
امل
ديسمبر 23rd, 2008 at 23 ديسمبر 2008 3:35 م
شكرا على مرورك على مدونتي
الموضوع اللي كتبتو جميل ومفيد
هادي معلومات جديدة عليا حسيت اني دخلت عالم تاني
ودمت سالما
ديسمبر 23rd, 2008 at 23 ديسمبر 2008 5:59 م
ديسمبر 24th, 2008 at 24 ديسمبر 2008 10:08 ص
شكرا على تواصلك وزيارتك لركب الفرسان
لكن لا تلمني ان لم اعلق على ادراجك هذا لاني لم افهمه بعد
دمت وليدم التواصل بادراجات اسهل
ديسمبر 24th, 2008 at 24 ديسمبر 2008 10:39 ص
مدونتك مميزة وهادفة، أسلوبك في طرح المسائل المالية بسيط و مفهوم خاصة لمن لا ينتمون
لهذا الاختصاص…….وفقك الله لهذا المشروع…..و دمت متألقا…..
تحياتي و احترامي…
ديسمبر 24th, 2008 at 24 ديسمبر 2008 2:23 م
ديسمبر 24th, 2008 at 24 ديسمبر 2008 7:05 م
على فكرة الربا لم يقتصر شكله على الأقتصاد فقط .وإنما إمتد الى العلاقات المعنوية بين البشر…….ففلان لا يسأل على علان الا لو تحققت له خدمة أو مصلحة تفوق ماتكبده نتيجة هذا السؤال……….وأيضا علان لايخدم فلان ……..الا لو حصل على خدمة من فلان اكبر بكثير مما أسداها له ……..
هل تسطيع حساب الطاقة المجتمعية التبادلية فى هذه الحالة ………وما تحقق لفلان أو علان من منفعة………وكيف تتحق العدالة على الأقل حتى لا يكون هناك ربا معنوى أيضا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ويتساوى على الأقل طرفى المعادلة ………..
لايمكن أن تصبح المعادلة صفريه إلا إذا تساوى معاملاتها
س-ص لاتساوى صفر
إلا اذا كانت
س=ص
ومن سيرضى بهذا فى هذا الزمان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ديسمبر 26th, 2008 at 26 ديسمبر 2008 2:53 م
لقد أعجبت كثيرا جدا بطروحاتك الاقتصادية، والله المسألة أكبر من مجرد مدونة… بارك الله لك وبالمقابل أود شكرك على المرور عاى مدونتي، كما أريد أن أكتب موضوعاً حول الأزمة الاقتصادية العالمية أرجو أن تدلي لي برأيك فيه حالما أفرغ منه
بارك الله فيك وفي مدونتك وأسأل الله أن نبقى على اتصال مع بعض
ديسمبر 26th, 2008 at 26 ديسمبر 2008 3:40 م
شكرا لحضورك في مدونتي ومحاولة شرح نظريتك لي بطريقة مبسطة
لكل واحد لديه موهبة
وانت موهبتك انك ادخلتنا عالم اخر لم نفكر ان نزوره لجهلنا به
فشكرا لك
ودمت سالما
ديسمبر 26th, 2008 at 26 ديسمبر 2008 6:50 م
سعدت جداً بتعليقك الأخير والذى أكد لى ما توسمته فى رجاحة عقلك وسعة أفقك - بالطبع الربا لا يقتصر على الجانب المادى فقط فهو يمتد بالتبعية إلى الجانب المعنوى - وهذا ما وضحته تماماً فى مقالى عن ربا الجهد و ربا الطبقات … و أصل هذه العلاقة ناشئ من كون النقود - حسب فرضية الإقتصاد المحورى التى بين أيدينا - فإن النقود تتكون من شقين .. الأول : الشق المادى وهو الذى نتداوله بين أيدينا كعملة و بنكنوت كرمز للقيمة …. أما الشق الثانى : فهو الطاقة البشرية المبذولة ( وهى التى نطلق عليها الشق المعنوى ) … هذا الشق المعنوى الذى يمثل المكون الإجمالى لمجموع الطاقة المجتمعية التبادلية للمجتمع ككل : التى هى الغطاء الحقيقى للنقود المطبوعة!! فدعينا نتخيل مثلاً أن الدولة قد قامت بطبع الملايين من العملات الورقية أو المعدنية .. ثم قامت بتوزيعها على جميع أفراد الشعب بالتساوى ( مثل قصة صكوك القطاع العام التى أعلن عن توزيعها على الشعب المصرى مؤخراً) فماذا تكون النتيجة ؟ ببساطة سيصبح بين أيدى الناس الأموال النقدية .. و لكن لاتوجد السلعة المطلوبة حسب إحتياج كل شخص !! لماذا؟ لأنه لم يبذل كل شخص تسلم تلك النقود الجهد المناسب للحصول على هذه النقود .. أى لم ينتج شىء ما قابل للتداول مع أشياء الآخرين : وبعبارة محورية : لايوجد طاقة تبادلية محورية فى المجتمع .. تلك الطاقة التى تعطى للنقود حيويتها وقوتها لقضاء حاجات البشر … و هذا تماما تفسير ما حدث فى الأزمة المالية العالمية الحالية و السابقة بل والقادمة : أى مليارات المليارات من العملات المطبوعة بدون طاقة تبادلية مجتمعية حقيقية - و هذا بالتأكيد تفسير أن فلان يبحث عن حاجته عند علان فى مقابل منفعة مقابله .. وهذا فى حد ذاته لا يعيب التعاملات بين البشر فالأصل هو تبادل المنافع بين البشر .. و لهذا وجدت النقود لتكون الوسيلة لهذه العملية ولكن تحت شروط وضوابط حتى لايخرج التعامل عن هدفه : وهو الجهد= العائد ج=ع أى بتحقيق الرضا بين الطرفين حيث الفائدة = صفر أى لا ظلم لأى طرف .. أما أن يطلب طرف خدمة أكبر مما يستحق فبالفعل فقد وقع الربا فإن لم يكن مادياً فقد وقع سلبيا فى الجهد المقابل ( وهذا سبب إنهيار المنظومة الشيوعية ) وهذا ما يستحيل طبعاً حسابه تحت أى وضع - ولكن ندرك نتائجه .. ولهذا تدخل الشرع بوضع الضوابط .. لما علمه الله من ضعفنا عن ذلك .. عموما أتمنى أن يتاح لك الوقت لقراءة بقية المدونة .. فمازال فى جعبتها الكثير .. و أسعد دائما بتعليقاتك .. و مشاركاتك البناءة .. مع خالص شكرى .
ديسمبر 26th, 2008 at 26 ديسمبر 2008 6:55 م
أسعد بك دائماً وفى إنتظار موضوعك عن الأزمة الماليةالعالمية .. حتى نتبادل الرأى ونستفيد من فكرك الناضج..
ديسمبر 26th, 2008 at 26 ديسمبر 2008 6:58 م
شكراً لسعة صدرك وإتاحة الوقت لتفهم أفكارى .. وهذا فى حد ذاته من المواهب المحمودة والنادرة .. دام تواصلنا فى الله
ديسمبر 27th, 2008 at 27 ديسمبر 2008 10:56 ص
ديسمبر 27th, 2008 at 27 ديسمبر 2008 11:38 ص
سلام عليك
ومن ذا الذي يستقبل ما تنادي به … من ذا الذي يقبل به وخصوصا في عالمنا العربي … فالكل في عالمنتا تمنى مزيدا من الانهيار … لتبقى الشعوب منهكة في البحث عن لقمتها وبعيدة عن فسلدهم .
دمت بخير
ديسمبر 27th, 2008 at 27 ديسمبر 2008 2:10 م
الموضوع : تعليقاتكم على الإدراج : و أدعوكم لمراجعة الإدراج :رسالة إلى القمة الإقتصادية العربية! لنعرف كيف نسلك طريقنا .. ولا نتركه نهباً للآخرين !
شكراً على تعليقاتكم المشجعه - فى الواقع نحن نحتاج من حين لآخر من يشد أزرنا و يشحذ همتنا .. و بالطبع نتمنى أن يصل صوتنا إلى أهل العقد والحل .. و لكن علينا أيضاً كما أشارت الأخت أمل فى تعليقها أننا بحاجة أن نوجه هذه الرسالة اولاً لأنفسنا … و فى الحقيقة نحن أمام تحدى يستلزم تكاتف الجميع .. حكاماً و محكومين .. و بسرعة لا تحتمل التأجيل ،وبالفعل .. لو بدأ كل منا من الآن - بدون إنتظار- لإقتربنا أكثر و أكثر من الحل المنشود .. فمثلاً كأفراد: نبتعد عن الربا فوراً وبدون إنتظار ” فذروا ما بقى من الربا ” - ثم التماس كل التشريعات الإقتصادية فى الإسلام وننفذها بالفعل - تطبيق ج=ع أى الجهد يساوى العائد مع الرضا فى كل المعاملات - النظر حولنا من المحتاجين ونطبق المبدأ النبوى بأن نعطيه فأساً ونعلمه كيف يحتطب و تقديم القرض الحسن بدلاً من الصدقات المحدودة الـتأثير - ونلاحظ أن ” الصدقة بعشرة أمثالها .. و القرض بثمانية عشر ” كما ورد فى الحديث .. و أيضاً علينا مخاطبة الرؤساء و الملوك بما نطالب ( فقد استعملهم الله علينا لخدمة أوطانهم ) .. و أقترح إقتباس هذه الرسالة و إعادة إرسالها مع إضافة ما ترونه مناسبا إليها .. حتى نخلق رأى عام قوى يعمل على ما فيه الخير للأمة - كما أقترح إنضمامكم لمجموعة : كيف تصبح غنياً وهدفها : مواطنون ضد الربا .. وتجدونها فى مدونتى - دام تواصلنا فى الله.
ديسمبر 27th, 2008 at 27 ديسمبر 2008 5:29 م
شكرا لك على افكارك الهادفة
واني انتظر الجديد
وكل عام وانت بخير
ودمت سالما
ديسمبر 28th, 2008 at 28 ديسمبر 2008 10:10 ص
وزيره خارجيه اسرائيل كانت فى القاهره
الصحف المصريه هاجمت حماس
ثم ………………………………………
مات اهلنا فى غزه
عاش حسنى مبارك
عاش الزعماء العرب
تحيا اسرائيل
ديسمبر 28th, 2008 at 28 ديسمبر 2008 2:50 م
ماالسبب ؟؟؟؟
حكامنا وغزه وورقه التوت….؟
وسرادق موتهم الرسمي …..
دجلة …