هل كرة القدم مجرد لعبة؟
كتبهاأسامة مروان ، في 8 سبتمبر 2009 الساعة: 22:48 م
" هلك المتنطعون …. " هذا جزء من حديث للرسول عليه الصلاة و السلام …
فبين فتوى دار الإفتاء بجواز إفطار اللاعبين فى مباراة مصر و رواندا ،و بين فتوى علماء الأزهر بعدم جواز ذلك ،على اعتبار ان كرة القدم ليست من ضرورات الحياه التى تبيح الافطار و ان ذلك استهزاء بالدين …
نجد ان بين الفتويين عجباً ،فهما من النقيض الى النقيض … فأيهما نتبع و خاصة أنهما صادرتين من أعلى هيئات الفتوى الإسلامية فى العالم كله … ولذا يلزم لتمحيص الأمر أن نتدارس أولاً ماهية كرة القدم ..؟!
هل هى مجرد لعبة تحت بند اللهو و اللعب أم هى غير ذلك …
بداية و حتى لا نقع فى دائرة الجدل العقيم دعونا نحدد معنى كلمة " لعبة " التى تسبق كلمتي "كرة القدم" حتى لا نتسرع إلى اعتبارها من قبيل اللهو و اللعب فقط ؛ و إلا فإن القضية محسومة و منتهية …..
إذن دعونا نتفق بأنها تقع تحت بند :الرياضة البدنية ؛ و هى كذلك بالفعل.. و حيث أنها كذلك ، فهى مثل السباحة و الرماية و ركوب الخيل ، أى أنواع الرياضات التى تبنى الجسم القوى و الروح الوثابة و النفس السوية …
و قد ذكرنا السباحة و الرماية و ركوب الخيل ؛ لأنهم و كما ورد فى الأثر عناوين للرياضات التى أمرنا الشرع لتعليمها لأولادنا .. لما فيها من نفع و بناء لأجيال سليمة بدنياً و نفسياً ..
( صرح مديرى الكليات العسكرية عن أسفهم أن معظم الشباب المتقدم للإلتحاق بها : مدمر بدنياً و صحياً … " و بالتالى نفسياً" )
إذن فإن لعبة كرة القدم :
1- رياضة بدنية مطلوبة صحياً و نفسياً و اجتماعياً … و شرعياً .
2- هى صناعة كبرى تدار بالمليارت و تدر المليارات … فهى مطلوبة اقتصادياً.
3- اللاعبون ( و ليست الكلمة مشتقة من اللهو و اللعب ) هم العناصر الرئيسية فى هذه الصناعة الكبرى ..
4- كرة القدم بهذا المفهوم هى القاطرة الأمل لنشر الرياضة الحقيقية بين أفراد الشعوب …
و المطلوب فقط هو حسن استغلال هذه اللعبة المحببة للكبار و الصغار و تشجيع الأفراد للإلتحاق بها و بغيرها من الرياضات و اعتبارها الوسيلة الأولى لبناء الأجسام من أجل صحة الأبدان و تفريغ فوائض طاقات الشباب و الكبار فيما هو مفيد … و شغل أوقات الفراغ بالتسلية الهادفة بدلاً من التسكع فى الطرقات و تضييع الوقت فى القيل و القال و غيرها من الموبقات … و الأهم هو تحقيق هدف خلق أجيال يمكن أن تلتحق بمدارسنا العسكرية فى تنافس شريف و مشرف بصحة بدنية جيدة و صحة نفسية متألقة .
ولنا فى البلاد المتقدمة قدوة ومثل :
أمريكا: تنتشر ملاعب السلة فى كل مكان ، حتى لو اقتصر الأمر على شبكة سلة مفردة ، فهى للتدريب المستمر و المحافظة على اللياقة بوجه عام .
باكستان و الهند : ملاعب الإسكواش منتشرة فى كل مدينة و قرية ..
الدول الأوروبية : ملاعب الجولف متاحة للجميع و معها معظم ملاعب الرياضات الأخرى ..
البرازيل و الأرجنتين و معظم دول أمريكا الجنوبية : ملاعب كرة القدم موجودة فى كل مساحة خالية من المبانى و متاحة للجميع بلا استثناء ..
اسرائيل : تنتشر و تنمو فيها لعبة كرة القدم حالياً بتشجيع محموم من الدولة للأهداف المذكور آنفاً و أكثر ..
وغيرهم وغيرهم ،إذا أردت أن تنظر بانتباه و وعى ستكتشف أنها أى لعبة كرة القدم و غيرها من اللعبات ؛ليست من قبيل اللهو و اللعب المنهى عنه .. فاللهو و اللعب ذلك من سيطرة و وسوسة الشيطان ليدمر الأنفس و الأجسام .. و أمثلتها لا تغيب عن الذكى الفطن ..
فهل مازلنا نعتبرها من قبيل مضيعة الوقت و ليست من ضروريات الحياة؟
بل إنها بالنسبة للمشجعين ،اللاعب رقم 12 فى الملعب ؛من وسائل الترفيهه الهادف و المشروع و خير من بدائل أخرى معروفة و مذمومة … بل أن التتشجيع المحمود من وسائل خلق الأبطال و تزكية التنافس الشريف البناء ..
و لنا فى رسول الله صلى الله عليه و سلم أسوة حسنة .. ألم يتسابق بالجرى مع السيدة عائشة … و اصطرع مع بعض الصحابة لإثبات الفتوة و القوة .. فهل كان ذلك من قبيل اللهو وااللعب أم هى القدوة الحسنة و المثل الطيب ..
و لكن علينا فى هذا المضمار أن نطبق الشرع و لا نحيد عنه و نعتبر أن كل مجهود محمود لابد أن يقابله عائد مشكور مساوِ له … و نتجنب:
ربا المال
و ربا الجهد
وربا الطبقات
فهن المهلكات لكل المجتمعات وللمزيد ندعوك للإطلاع على :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : اقتصاد, الحياة | السمات:عالمى
أرسل الإدراج | دوّن الإدراج
فبين فتوى دار الإفتاء بجواز إفطار اللاعبين فى مباراة مصر و رواندا ،و بين فتوى علماء الأزهر بعدم جواز ذلك ،على اعتبار ان كرة القدم ليست من ضرورات الحياه التى تبيح الافطار و ان ذلك استهزاء بالدين …
نجد ان بين الفتويين عجباً ،فهما من النقيض الى النقيض … فأيهما نتبع و خاصة أنهما صادرتين من أعلى هيئات الفتوى الإسلامية فى العالم كله … ولذا يلزم لتمحيص الأمر أن نتدارس أولاً ماهية كرة القدم ..؟!
هل هى مجرد لعبة تحت بند اللهو و اللعب أم هى غير ذلك …
بداية و حتى لا نقع فى دائرة الجدل العقيم دعونا نحدد معنى كلمة " لعبة " التى تسبق كلمتي "كرة القدم" حتى لا نتسرع إلى اعتبارها من قبيل اللهو و اللعب فقط ؛ و إلا فإن القضية محسومة و منتهية …..
إذن دعونا نتفق بأنها تقع تحت بند :الرياضة البدنية ؛ و هى كذلك بالفعل.. و حيث أنها كذلك ، فهى مثل السباحة و الرماية و ركوب الخيل ، أى أنواع الرياضات التى تبنى الجسم القوى و الروح الوثابة و النفس السوية …
و قد ذكرنا السباحة و الرماية و ركوب الخيل ؛ لأنهم و كما ورد فى الأثر عناوين للرياضات التى أمرنا الشرع لتعليمها لأولادنا .. لما فيها من نفع و بناء لأجيال سليمة بدنياً و نفسياً ..
( صرح مديرى الكليات العسكرية عن أسفهم أن معظم الشباب المتقدم للإلتحاق بها : مدمر بدنياً و صحياً … " و بالتالى نفسياً" )
إذن فإن لعبة كرة القدم :
1- رياضة بدنية مطلوبة صحياً و نفسياً و اجتماعياً … و شرعياً .
2- هى صناعة كبرى تدار بالمليارت و تدر المليارات … فهى مطلوبة اقتصادياً.
3- اللاعبون ( و ليست الكلمة مشتقة من اللهو و اللعب ) هم العناصر الرئيسية فى هذه الصناعة الكبرى ..
4- كرة القدم بهذا المفهوم هى القاطرة الأمل لنشر الرياضة الحقيقية بين أفراد الشعوب …
و المطلوب فقط هو حسن استغلال هذه اللعبة المحببة للكبار و الصغار و تشجيع الأفراد للإلتحاق بها و بغيرها من الرياضات و اعتبارها الوسيلة الأولى لبناء الأجسام من أجل صحة الأبدان و تفريغ فوائض طاقات الشباب و الكبار فيما هو مفيد … و شغل أوقات الفراغ بالتسلية الهادفة بدلاً من التسكع فى الطرقات و تضييع الوقت فى القيل و القال و غيرها من الموبقات … و الأهم هو تحقيق هدف خلق أجيال يمكن أن تلتحق بمدارسنا العسكرية فى تنافس شريف و مشرف بصحة بدنية جيدة و صحة نفسية متألقة .
ولنا فى البلاد المتقدمة قدوة ومثل :
أمريكا: تنتشر ملاعب السلة فى كل مكان ، حتى لو اقتصر الأمر على شبكة سلة مفردة ، فهى للتدريب المستمر و المحافظة على اللياقة بوجه عام .
باكستان و الهند : ملاعب الإسكواش منتشرة فى كل مدينة و قرية ..
الدول الأوروبية : ملاعب الجولف متاحة للجميع و معها معظم ملاعب الرياضات الأخرى ..
البرازيل و الأرجنتين و معظم دول أمريكا الجنوبية : ملاعب كرة القدم موجودة فى كل مساحة خالية من المبانى و متاحة للجميع بلا استثناء ..
اسرائيل : تنتشر و تنمو فيها لعبة كرة القدم حالياً بتشجيع محموم من الدولة للأهداف المذكور آنفاً و أكثر ..
وغيرهم وغيرهم ،إذا أردت أن تنظر بانتباه و وعى ستكتشف أنها أى لعبة كرة القدم و غيرها من اللعبات ؛ليست من قبيل اللهو و اللعب المنهى عنه .. فاللهو و اللعب ذلك من سيطرة و وسوسة الشيطان ليدمر الأنفس و الأجسام .. و أمثلتها لا تغيب عن الذكى الفطن ..
فهل مازلنا نعتبرها من قبيل مضيعة الوقت و ليست من ضروريات الحياة؟
بل إنها بالنسبة للمشجعين ،اللاعب رقم 12 فى الملعب ؛من وسائل الترفيهه الهادف و المشروع و خير من بدائل أخرى معروفة و مذمومة … بل أن التتشجيع المحمود من وسائل خلق الأبطال و تزكية التنافس الشريف البناء ..
و لنا فى رسول الله صلى الله عليه و سلم أسوة حسنة .. ألم يتسابق بالجرى مع السيدة عائشة … و اصطرع مع بعض الصحابة لإثبات الفتوة و القوة .. فهل كان ذلك من قبيل اللهو وااللعب أم هى القدوة الحسنة و المثل الطيب ..
و لكن علينا فى هذا المضمار أن نطبق الشرع و لا نحيد عنه و نعتبر أن كل مجهود محمود لابد أن يقابله عائد مشكور مساوِ له … و نتجنب:
ربا المال
و ربا الجهد
وربا الطبقات
فهن المهلكات لكل المجتمعات وللمزيد ندعوك للإطلاع على :
ektsadmehwary - الإقتصاد المحورى - اجتهاد إسلامى للمناقشة و الحوار ... ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : اقتصاد, الحياة | السمات:عالمى
أرسل الإدراج | دوّن الإدراج

أكتوبر 6th, 2009 at 6 أكتوبر 2009 10:21 م
نوفمبر 17th, 2009 at 17 نوفمبر 2009 7:39 م
يوليو 6th, 2010 at 6 يوليو 2010 6:49 م