الأزمة المالية و العلم !!!
كتبهاأسامة مروان ، في 28 نوفمبر 2008 الساعة: 19:09 م
ذكر
مقال رئيس التحرير لمجلة العربى الكويتية الشهيرة،فى مقالة فى كلمة العدد
فى ملحق العربى العلمى، الصادرة مع عدد شهر ديسمبر 2008، هذا التساؤل : هل
هناك علاقة بين الأزمة المالية التى يشهدها العالم اليوم ، وبين العلم ؟
وأجاب أن العلماء يؤكدون ذلك ، وفقاً لما نشرته مجلة نيو ساينتست ،موضحين
أن السبب فى هذه الأزمة هو ابتعاد صناع المال فى العالم عن العلم ،
واعتقادهم أن النماذج المالية التى ينتهجونها هى أفضل النماذج .
العلماء يؤكدون أن رجال
المال ، قد شهدوا أزمة سيولة مشابهة قبل عشرة أعوام ، وكان عليهم أن
يدرسوها بشكل علمى ، لكنهم لم يفعلوا، وبالتالى فإن ما يحدث اليوم يبدوا
كأنه خارج تماماً عن السيطرة ، و خلاصة ما يراه العلماء ان المسئولين عن
التخطيط المالى فى المؤسسات المالية ، و بينها البنوك ، اكتفوا فى تحليل
وتقدير نسبة المخاطر فى استثماراتهم مقارنة بمخاطر منح القروض و فوائدها ،
لكنهم لم يقوموا بعمل هذا التحليل على مستوى الصناعة المالية فى نطاقها
الأوسع ، وهذا ما أدى إلى الأزمة الراهنة . ثم أشار رئيس التحرير أن : هناك تفاصيل كثيرة حول الموضوع سوف يتعرض لها الملحق العلمى لاحقاً ، لكن المعنى المقصود هنا أن العلم أصبح ضرورياً لكل أوجه حياتنا المعاصرة ، وهو ما يعنى أن العقل البشرى قد تطور بالشكل الذى يجعله أكثر قدرة على الفهم ، يوماً بعد آخر ، و أن المسئولية الملقاه على عاتقه ، تتزايد بالضرورة ، كلما ارتفعت قدراته.
و بداية نود أن نكيل الشكر مرات ومرات ، للدور الرائد الذى تضلع به مجلة كل العرب المسماه بمجلة العربى ، فى نشر فضيلة العلم فى ربوع الوطن - وحيث أن لى اجتهاد فى هذا المجال ، فى محاولة علمية للوصول للتحليل المالى المذكور - منذ عشرون عاماً - و أود أن أحيل من يود الإطلاع عليه مراجعة مدونتى بالعنوان :
و استكمالاً لطرحى العلمى هذا أود أن أضيف تفسيراً للأسباب التى منعت صناع المال ، من أن يدرسوها بشكل علمى :
أولاً : أن الإلمام بكافة جوانب القضية من الصعوبة بمكان حتى يستطاع أن يحاط بها كلها ؛ بدون الرجوع إلى المصادر التشريعية فى الأديان السماوية - والتى لولا علم الله بتلك الإستحالة : ما أنزل فيها التشريعات الإقتصادية المختلفة ، على مدار نزول الأديان السماوية تباعاً - من تحريم الربا وأكل الأموال بالباطل - وصولاً إلى الدين الخاتم الذى أتم الله بالإسلام ، كافة اللبنات التشريعية - حتى إرتضى لنا الله الإسلام ديناً.
ثانياً : هذه الصعوبة فى الإلمام بتلك القضية ، تنقلب إلى سهولة فى الفهم ويسر فى التطبيق ، بمجرد السير على هدى هذه التشريعات .
ثالثاً : أن من بيدهم التحكم فى هذا الأمر - وهم اليهود - المسيطرون على مقدرات العالم المالية ؛ هم عن علم وليس عن جهل ، يسيرون بالعالم أجمع فى طرق و سبل شتى ، بعيدا عن طريق الصواب والعلم الصحيح نحو اقتصاد يرضى جميع العالمين ؛ وليس هذا إلا لإحكام فرض سيطرتهم وتحكمهم على مقدرات كل شعوب الأرض قاطبةً ، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ، وينصر دينه ؛ ولكن يبقى أن ننصر نحن دين الله ، حتى ينصرنا الله .
و أرجو مرة أخرى من الجميع ، مراجعة مدونتى بالعنوان عاليه ، وفتح حوار إسلامى عالمى ؛ لعل يكون لنا نحن المسلمون السبق ؛ بما فضلنا الله بـــ : ”كنتم خير أمة أخرجت للناس ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : غير مصنف | أرسل الإدراج | دوّن الإدراج

أكتوبر 6th, 2009 at 6 أكتوبر 2009 10:16 م
أكتوبر 14th, 2009 at 14 أكتوبر 2009 8:39 م