كيف تتوصل إلى هذا الإكتشاف ؟
الإقتصاد المحورى - إجتهاد إسلامى للمناقشة و الحوار…….
مقتطفات من معانى البحث المذكور أعلاه:
- لقد إتفقنا فى بداية هذا البحث أن معنى الربا فى اللغة هو الزيادة .. ولكن الإختلاف فهو فى أسباب هذه الزيادة - وفى سياق البحث إفترضنا أن النقود تتكون من شقين: أ - المادى الذى نتداوله كمخزن للقيمة.ب - وهو الجهد البشرى المبذول فى مقابل هذه النقود.
- and in the context of the research we assumed that the money consists of two parts:
هذه الطاقة المقابلة و التى تمنح النقود قيمتها المفعمة بالنشاط ؛ وتجعلها قابلة للتداول بمعنى أن هناك طاقات حقيقية متوافرة بالمجتمع ، فى صور منافع مختلفة ، نتيجة لما بذل آنفاً من إنتاجية حقيقية - فتجد النقود ما تشترى ؛ و يلبى حاجات البشر الفعلية الآنية …
This energy, which gives the money its active value, makes it tradable in the sense that there are real energies available in the society, in various benefits, as a result of the pre-real productivity - then the money can find what to buy; that meet the human requirements.
هذه الطاقة العظمى ؛ تتأثر سلبياً بما تصاب به النقود من عطب ، وأشد آفات النقود هى الزيادة التى لا يقابلها طاقة حقيقية مقابلة - أى النقود التى قد أصابها عطب الربا ..
وحيث أن الطاقة لا تستحدث من العدم ( و لذا قيل أن النقود لا تلد النقود ) فإن ما يصاب بالعطب هو النفوس التى حصلت على هذه النقود بدون وجه حق ؛ وهى تعلم ذلك فسرعان ما تدعى بذل جهد - وخاصة أنه غير مرئى - مقابل هذه النقود التى إكتسبتها بدون وجه حق - حتى ولو لم تكن تعلم ؛ إذ حاولت ؛ هى أو غيرها تبرير ذلك : لأنه فى واقع الأمر لا يوجد طاقة مقابلها أى النقود : تجعلها مفعمة بالنشاط والحركية للتداول السليم …
هذا العطب الذى أصاب النفوس هو ما نطلق عليه : ربا الجهد … أى إدعاء ما لا تملك من جهد مبذول أو تفعل بنفسها ..
و في ذلك قول الله تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ {الصف:2-3}…. وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا
Even if they were not aware of it; they tried to justify it: because in reality there is no energy covering that money: which make them energetic and dynamic for proper trading ...
This damage to the souls is what we call it: effort's usury: Claiming what you have no effort to do or do on their own.
And in that the words of Allah in Holy Quraan , Blessed and Exalted be He: O ye who believe! You have not said what you do not do * It is a great abomination to Allah that you say what you do not do (Alsaf : 2-3) .... And they love to praise what they did not do (Aal Omran 188)
وربا الطبقات هذا له مساوئ و مثالب خطيرة : على المجتمع نفسه ومن ثم على الأمم والحضارات …
ولنأخذ مثلا المجتمع المصرى - فمنذ بداية التسعينيات من القرن الماضى - ومع استشراء الربا وانتشاره - بدأت ظواهر غريبة فى الظهور وقد قام الشاعر العظيم فاروق جويدة - مع كثير آخرين - ونشر فى جريدة الأهرام 14-11-2008 المقال التالى :
أخلاق المصريين
ورصد بعض الظواهر التى نعتبرها من آثار إصابة المجتمع المصرى بـ : ربا الطبقات !! مثل : أستاذ بكلية الطب يقتل رجل بالمنشار الكهربائى - جمعية لتبادل الزوجات - مدرس يقتل تلميذاً عمره 11 عاماً بالشلوت - جمعيات من الأطباء تسرق الأعضاء البشرية - شاب عمره 17 عاماً يقتل أمه التى وجدها عارية فى أحضان خاله - عشرات من قضايا الفساد والرشوة - وتشمل جميع فئات المجتمع : وصولاً لأساتذة الجامعة والأطباء والصحفيين وما فوقهم - وغيرهم كثير …..
ثم تسائل عن السبب : هل هو : الجشع المادى - برغم الأعداد الهائلة التى ترتاد المساجد و الكنائس - هل هو الفقر ؟ و لكن ماذا عن جرائم الأثرياء !! - هل هى لعنة المخدرات ؟ هل هو التسيب الذى اجتاح حياتنا ؟ - هل هى لغة الشارع التى فسدت أمام سلوكيات شاذة ونماذج مريضة ؟؟!! وهل وهل و تساؤلات كثيرة بلا إجابات حاسمة !! مما يؤكد الحاجة للإجتهاد و التفكير وحسب ما نظنه - وبناء على ما نخشاه أن يكون ذلك هو : فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى ( فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ )

أكتوبر 17th, 2009 at 17 أكتوبر 2009 11:01 م